مركز تطوير الإعلام يفوز بجائزة في مسابقة المكتبة الوطنية للبحوث والدراسات
فاز مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت ممثلا بالأستاذ عماد الأصفر بالمرتبة الثالثة مناصفة في جائزة المكتبة الوطنية للبحوث والدراسات 2023، والتي ضمت حقول: التّراث المادّي واللّامادّي والفنون والتّاريخ.
وجاء في مقدمة البحث المعنون " أقلية النّور في الإعلام الفلسطيني" ما نصه:
"النوّر مجرد واحد من أسماء عديدة حملتها أقليات الغجر، فلهذه الأقلية حتى داخل الإقليم الواحد أسماء متعددة، يجمع بينها أنها لم تكن من اختيارهم، وأنها تحمل الازدراء، لم يفلح وجود برلمان ويوم عالمي وعلم للغجر في تصحيح المغالطات حول أصولهم، أو تمييز ما هو حقيقي عمّا هو أسطوري في تاريخهم، كما لم تفلح التوجهات والقرارات العالمية الهادفة لحماية حقوق الأقليات في حفظ ونشر تراث الغجر أو حماية لغتهم التي تكاد تندثر، ولم تفلح محاولات الغجر في العالم والنور في فلسطين في تغيير الصورة النمطية المأخوذة عنهم ككسالى متسولين ولصوص ورحل تعمل نساؤهم في قراءة البخت أو الشعوذة والرقص والدعارة
الإعلام الفلسطيني قبل النكبة تعاطى مع الغجر في العالم والنور في فلسطين على نحو لم يخل من تنميط سلبي، ومن تحقير وتمييز، وتجنيد سياسي; أيامها شبه الإعلام الفلسطيني سعي الغجر لإحراز وطن قومي لشعبهم بسعي اليهود لامتلاك وطن قومي في فلسطين. هذه الصورة تغيرت سياسيا بعد النكبة حيث أصبح الإعلام يشبه حال الفلسطينيين سياسيا مع التهجير والتشريد والنبذ بحال الغجر في العالم.
ولا زال الإعلام الفلسطيني يتعاطى مع النور خصوصا على نحو ارتجالي مجحف نوعا ما، مما يستدعي فحص السياسات التحريرية ومدونات السلوك المهني والبحث عن وسائل تمكن أقلية النور في فلسطين وكافة الأقليات الأخرى من حقوقها المنصوص عليها في القوانين الإنسانية وتؤهلها لحفظ لغتها تراثها وممارسة ثقافتها باعتزاز".
وقال رئيس المكتبة الوطنية الدكتور عيسى قراقع إن مجموع المتقدّمين للجائزة ممّن انطبقت عليهم شروط الجائزة (65) مشاركاً/ة، وخضعت للتّقييم من قبل لجنة تحكيم يرأسها د. حمدان طه، وضمّت كل من: د. رياض العيلة، عضواً، د. فيحاء عد الهادي، عضواً، د. منتصر جرار، عضواً، د. جوني منصور، عضواً، د. وليد سالم، عضواً، د. إيمان السقا، عضواً، د. عصام حلايقة، عضواً، د. أيمن يوسف، عضواً، ود. عيسى الصريع، عضواً.
وقد أقرّت الّلجنة نموذجاً موحّداً للتّقييم مستلهماً من نظم الجوائز المحليّة والدّولية، وفق خمسة معايير هي: الأصالة ومنهجيّة البحث، اللّغة والأسلوب، طريقة التّوثيق، والنّتائج والإضافة المعرفيّة.