مركز تطوير الاعلام ودائرة الإعلام يحتفلان باليوم العالمي لحرية الصحافة

اقام مركز تطوير الإعلام ودائرة الإعلام بجامعة بيرزيت يوم  الاربعاء 2012 فعالية الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، بالتعاون مع
اليونسكو وقناة فرنسا الدولية، وبالشراكة مع نقابة الصحفيين، وكالة وفا،
تلفزيون فلسطين، مركز اعلام الناصرة، مركز الإعلام الحكومي، وكالة معا.

الفعالية
التي عقدت في حرم الجامعة حضرها نحو سبعين مشارك ومشاركة من مختلف
المؤسسات الاعلامية المحلية والدولية، وجاءت تحت عنوان (الاطار القانوني
والأخلاقي للعمل الصحفي في فلسطين)،الذي تم التوافق عليه مع المؤسسات
الشريكة نتيجة للحاجة الملحة لتثبيت وتوضيح اهمية هذه النقطة، خاصة بعد ما
شهدته الساحة الاعلامية الفلسطينية على مدار العام المنصرم من قضايا تتعلق
بانتهاكات حقوق الصحفيين، والجدل الكبير الذي لقيته بعض القضايا في ظل قصور
القانون الخاص بالعمل الصحفي، اذ ترك الباب للاجتهاد في بعض الاحيان، وتلا
ذلك موجة عارمة من الاخذ والرد.
افتتح الفعالية الدكتور منير قزاز
نائب رئيس جامعة بيرزيت للشؤون المجتمعية ، والسيد ديريك الياس مدير مكتب
اليونسكو في رام الله، مبينين المهام والأنشطة التي تنفذها مؤسساتهما
لمواجهة التحديات التي تواجهها حرية الصحافة في فلسطين.
مدير الجلسة عبد
الرحيم عبد الله المحاضر في جامعة بيرزيت ومتحدث رئيسي في الجلسة، بين
القصور القانوني فيما يتعلق بحرية الصحافة في فلسطين، مشبها العمل في
الإعلام براقص الباليه الذي يرقص على ارضية موحلة.
اما السيد توبي مندل
المدير التنفيذي لمركز القانون والديمقراطية في كندا، والذي حل ضيفا متحدثا
في الفعالية، فقد تمحور حول التواصل الرقمي وما ينطوي عليه من فرص
وتحديات.
من جانبه ركز السيد ناصر ابو بكر ممثل نقابة الصحفيين
الفلسطينيين على الدور الذي تلعبه النقابة في الدفاع عن الصحفيين وحقهم في
حرية التعبير، رغم كل الصعوبات التي يواجهها القطاع الصحفي في فلسطين.
بدوره
تناول الاستاذ عارف حجاوي الخبير الاعلامي، موضوع الإعلام والسلطة في
فلسطين مستشهدا ببعض الامثلة من واقع تجربته الطويلة في الإعلام، مبينا ان
الإعلام يجب ان يكون موضوعيا ومستقلا تماما.
تلت ذلك كلمة السيدة ناهد
ابو طعيمة الاعلامية والمحاضرة في جامعة القدس، التي تمحورت حول الاطار
القانوني والأخلاقي للعمل الصحفي من منظور الاعلاميات الفلسطينيات، معقبة
على وصف زميلها عبد الحيم عبد الله بأن عمل الاعلاميات في فلسطين اشبه
بالرقص في حقل من الألغام، وليس كراقص الباليه.
قراءة في البنية
والوظيفة للمؤسسات الاعلامية الفلسطينية، كان المحور الذي تناوله د. وليد
الشرفا رئيس دائرة الإعلام في جامعة بيرزيت في كلمته، مبينا ان هناك خللا
في البنية، كما في الايدولوجيا ومراكز القوة التي تختبر فقط النقد الذي
تنتقيه ويتواءم مع مصالحها.
اما السيدة خلود مصالحة منسقة المشاريع في
مركز اعلام- الناصرة، فقد تناولت في كلمتها موضوع التقييدات على الصحفيين
الفلسطينيين في الداخل، بما فيها القوانين والشؤون الادارية المرتبطة
بالأنظمة الاسرائيلية في التعاطي مع الصحفيين العرب، والتحديدات على عملهم
حد عدم دعوتهم لتغطية الكثير من الفعاليات.
تجربة وكالة وفا التي تحتفل
قريبا بأربعين عاما على تأسيسها، كانت محور حديث السيدة زلفى شحرور،
مراسلة وفا ورئيسة نقابة العاملين فيها، مبينة العملية التي قادت إلى افراز
قانون خاص بوكالة وفا، كما بينت التحديات والمعوقات التي تواجهها الوكالة.
بدوره
قدم السيد عماد الاصفر مدير البرامج في تلفزيون فلسطين، كلمة تناول فيها
تجربة التلفزيون والتحديات التي واجهها منذ تأسيسه، بما فيها تدمير مقر
المبنى على يد القوات الاسرائيلية، واستمرار العمل في بيئة غير مناسبة في
المقر المدمر، والنقص في تقنيات البث، ورغم كل ذلك شهد التلفزيون تحسنا
ملحوظا في السنوات الاخيرة.
الكلمة الاخيرة كانت للدكتور غسان الخطيب،
مدير المركز الاعلامي الحكومي، تناول فيها موضوع العمل الصحفي بين المهنية
والمسئولية، مناديا بضرورة حفظ الحق بحرية التعبير، والجدلية التي تنطوي
على ان حرية الفرد تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين، وتأكيده على أهمية تنظيم
لقاءات دورية ومتواصلة للجهات الرئيسة ذات العلاقة والفاعلة في مجال
الإعلام كالأجهزة الأمنية والحكومية، نقابة الصحافيين، مؤسسات حقوق
الإنسان، مؤسسات مدنية داعمة لحقوق الصحفيين، مراكز وكليات الإعلام
المختلفة والجهات التشريعية ذات الصلة.
هذا وقد تخلل الكلمات نقاش
ومداخلات من الحضور، اكدت في مجملها على حرية التعبير والحق في الوصول إلى
المعلومات وأهمية سن قوانين وتشريعات تضمن ذلك.