مارك مرسييه يقدم محاضرة بعنوان "فن الفيديو الشعر والثورة" في متحف المقتنيات التراثية والفنية

قدم الفنان الفرنسي مارك مرسييه اليوم، التاسع من حزيران،  محاضرة بعنوان "فن الفيديو الشعر والثورة" وذلك في متحف المقتنيات التراثية والفنية في جامعة بيرزيت. وهدفت المحاضرة إلى إعادة التفكير بمعنى الفن والشعر والثورة بالتساؤل عن العلاقة بين هذه المصطلحات عوضاً عن التفكير بكل منها على حدا. وذلك من خلال التأمل بالحيثيات الجديدة لكلمة " ثورة" التي اكتسبت معنى جديدا في ظل الثورات الأخيرة التي انطلقت في العالم العربي.

تحدث مرسييه عن قيامه بالإعداد لفيديو سيتم عرضه في رام لله، والذي استخدم فيه صوراً وأصوات من ثلاث مصادر مختلفة، بحيث سيقوم بعرض هذه الأجزاء الثلاثة معاً، للتركيز على تناسق الأصوات والكلمات في هذا الفيديو.

 كما وقام مرسييه بالربط ما بين الثورة وفن الفيديو والشعر الالكتروني، من خلال التركيز على العلاقة المشتركة بينهما مستخدماً حالة الشاعر فيرناندو بيسوا، لتفسير كيفية تسوية المشاكل السياسية والتكنولوجية باستخدام الشعر، ومحاولة استكشاف أسرار الثورة السياسية والشعرية الحقيقية.       

تأتي هذه المحاضرة في إطار فعاليات الدورة الثانية من مهرجان "سين" لفن الفيديو والأداء، والذي يقدم برنامجاً فنياً غنياً ومتنوعاً يتمحور حول فن الفيديو والأداء، بمشاركة العشرات من الفنانين من أنحاء مختلفة من العالم، وفي مواقع كثيرة في مدن رام الله وبيرزيت والقدس وبيت لحم وغزة. فإلى جانب أعمال فيديو وأداء وأفلام لفنانين فلسطينيين، يقدم المهرجان برامج عروض فيديو من المغرب، ومصر، وقيرغيزستان، وكرواتيا، والكيبيك أعدها قيَمو معارض ضيوف تمت دعوتهم للمشاركة في المهرجان. كما سيقدم المهرجان برنامجاً دولياً يشمل جملة كبيرة من أعمال فنية مهمة لفنانين بارزين من بلدان وثقافات مختلفة، وبرنامجاً خاصاً للأعمال الأدائية، إضافة إلى تنظيم محاضرات حول فن الفيديو والأداء ولقاءات مع الفنانين الضيوف.

 

والجدير بالذكر أن هذا المهرجان في دورته هذه ثمرة لشراكة وتعاون مجموعة من المؤسسات }مؤسسة عبد المحسن القطان، جاليري المحطة، مركز خليل السكاكيني الثقافي، المركز الثقافي الفرنسي الألماني (رام الله)، إنستانت فيديو (مرسيليا)، حوش الفن الفلسطيني ومؤسسة المعمل للفن الحديث(القدس)، ومتحف المقتنيات التراثية والفنية في جامعة بيرزيت (بيرزيت)، وبيت إلتقاء الفنانين (غزة)، ودار الكلمة (بيت لحم) { التي يجمعها الاهتمام والرغبة والاستعدادية في اقتسام المهام والمسؤوليات، من أجل تحقيق هذا الحدث الفني الدولي، الذي يعكس نتاجاً لحالة من النضج على صعيد العمل المؤسسي من جهة، والممارسة الفنية من جهة أخرى.