منتدى المناظرة الطلابي في الجامعة يعقد مناظرته الثامنة

توصل
كل من المتناظرين مدير البحوث في مؤسسة "مسارات" أ.خليل شاهين كفريق أول،
مدير معهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني "ماس" د. سمير عبد الله كفريق
ثاني إلى نتيجة مفادها بضرورة العمل بشكل جدي وأكبر لنصرة القدس.

جاء
ذلك خلال المناظرة الثامنة التي عقدها منتدى جامعة بيرزيت للمناظرة يوم الثلاثاء 7
شباط 2012، والذي تحتضنه دائرة الفلسفة والدراسات الثقافية في جامعة بيرزيت،  وبحضور حشد كبير من أساتذة وطلبة الجامعة.

وتمحور
موضوع المناظرة حول مقولة: "تكريس رام الله كعاصمة اقتصادية وسياسية يقوض
نضالنا من أجل القدس"، وطُرحت المقولة بين مؤيد و معارض. حيث أن الفريق
المؤيد، أ. خليل شاهين، أكد على أن الاحتلال سعى إلى محاصرة أي محاولات تنموية في
مدينة القدس، وقام بعزل المحافظات عن بعض البعض. وأضاف: " تشكل رام الله
مركزاً إدارياً واقتصادياً في ظل العزل الاسرائيلي، وقد جاء ذلك على حساب مدينة
القدس."

أما
د. عبد الله. فرأى أن تفوق رام
الله وتطورها الإقتصادي يبشر أهل القدس بأن الفلسطينيين قادرين على بناء القدس
وإدارتها قريباً، كما أن رام الله تفتح لشباب القدس الأبواب للعمل فيها، وتوفر لهم
الأسواق ، وتحافظ على التواصل الاجتماعي والثقافي من خلال نشاطاتها المختلفة.

و
حصل الفريق المؤيد في نهاية المناظرة على 59.5% من أصوات الجمهور  مقابل 40.5%  للفريق المعارض، مع العلم بأن
منتدى المناظرة يعتمد أسلوب تقسيم النتيجة بالمناصفة بين الجمهور و لجنة التحكيم
لإقرار الفائز، حيث حصل الفريق المؤيد على 27% من أصوات لجنة التحكيم ،مقابل 22.5%
للفريق المعارض، أما الجمهور فقد أعطى 23% من أصواته للفريق المؤيد مقابل18%
للفريق المعارض.

 ويأتي تنظيم سلسلة المناظرات إيماناً بأن التعددية الفكرية والجدل هما شرطان هامان لتقدم
الفكر الإنساني، و تجسيد لحرية الرأي والممارسة الديمقراطية، وبالتالي ضرورة تطوير
المجتمع، حيث يسعى منتدى جامعة بيرزيت للمناظرة إلى تعزيز البحث والجدل والحوار
المرتكزين على المنطق والعقلانية واحترام الاختلاف والاعتراف بحق الآخر في التعبير
الحر، ويطمح لأن يصبح منبراً مميزاً للمناظرة على الصعيد الفلسطيني والعربي عموماً.