معمل الأفكار يعقد المؤتمر الطلابي الخامس "صُنع في بيرزيت – فكر عُضوي"

عقد معمل الأفكار في جامعة بيرزيت، يوم السبت 14 أيلول 2019، مؤتمره الطلابي "صُنع في بيرزيت – فكر عُضوي" للسنة الخامسة على التوالي، وناقش المؤتمر هذا العام عدة قضايا تهم الشباب الفلسطيني تتعلق بالتعليم والهيمنة عليه ودور الطلبة في العملية التعليمية.

ومعمل الأفكار هو مشروع طلابي فكري بادر إليه طلبة من الجامعة، يستضيفه معهد مواطن للديمقراطية وحقوق الإنسان في الجامعة.

في افتتاح المؤتمر رحب مدير معهد مواطن للديمقراطية وحقوق الإنسان في جامعة بيرزيت د. مضر قسيس بالمشاركين مشيرا إلى أن المؤتمر يسعى لتعريف التعلم بعيداً عن المعنى التقليدي للكلمة وإلى تشجيع الطلبة على المساهمة في الإنتاج المعرفي بشكل مستقل. ودعا قسيس إلى تكثيف الكتابة وعدم الاكتفاء بالنقاشات الشفهية وذلك لأن في الكتابة مساءلة وتطوير للأفكار وهو ما يتطلب الإنتاج المعرفي المسؤول.

وألقى نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية د. خالد صويلح كلمة افتتاحية أجد فيها على أهمية ومركزية الإنتاج الفكري الذي يشكل زبدة عمل الجامعة أو أي صرح علمي أكاديمي، لافتاً إلى أن مؤتمر "صُنع في بيرزيت – فكر عُضوي" يعرض إنتاجاً فكرياً يشكل قاعدة الأمل لمستقبل أفضل للشعب الفلسطيني. وأضاف "يشكل هذا المؤتمر نموذجاً يحمل في طياته عدداً من سمات الجامعة التي نسعى لترسيخها بشكل أعمق، ويطرق بجرأة قضايا الساعة ويلامس الهموم التي يواجهها المجتمع الفلسطيني نتيجة الحالة الإستعمارية التي يعيشها، وهو يسعى لفتح آفاق التحرر على مختلف الأصعدة".

أما منسق معمل الأفكار أحمد أبو زياد فأشار إلى أن موضوع المؤتمر لهذه السنة "التعليم كفعل سياسي: من يصنع المنظومة التعليمية؟" جاء بعد نقاشات طويلة ومعمقة في معمل الأفكار، مشيراً إلى أن هذه النقاشات أفضت إلى حاجة لزيادة فعالية في تشكيل سياسات المؤسسة الأكاديمية.

وحملت الجلسة الأولى من المؤتمر والتي أدارها د. جهاد الشويخ عنوان "التحرر والهيمنة في عملية التعليم"، قدمت فيها 4 أوراق لأسيل حسن حول واقع التعليم والتعليم المهني التحرري في فلسطين، ويزن يعقوب بعنوان "من داخل الصف: تجارب المعلمين خلف المقعد وأمامه"، ومحمد قعدان بعنوان "الجامعة، المحاضر، والعسكرية: الحفر في تشكلات المعرفة"، وفريزة الشمالي عن أساليب التدريس بطريقة "التعليم التحرري" في كلية التربية – جامعة بيرزيت.

فيما عنونت الجلسة الثانية والتي كانت بإدارة د. أمل نزال بـ "أنماط الفعل في عملية التعليم" وقدمت فيها 4 أوراق ليارا أبو حشيش حول الحراك الطلابي في المدارس، وليان الكايد بعنوان "حديث عن الجامعات والأسوار: نموذج برنامج مساري"، وسما الطويل بعنوان "ماكدونالدية النظام التعليمي"، وهبة فتيحة بعنوان "علاقات القوة في الخطاب الغربي: نموذج تدريسه في الدراسات الثقافية".

وسلطت الجلسة الثالثة التي أدارها الأستاذ زياد عزت الضوء على الحركات الطلابية في جامعة بيرزيت وشارك فيها كل من: رغد خضر، وماجدة كراجة، وياسر الزواوي. حيث كان تساؤلها الرئيسي هل تشكل الحركة الطلابية رافعة للمنظومة التعليمية أم معيقا لها.