"أملٌ في الحياة وإعادة إعمار" معرض في جامعة بيرزيت لإبداعات طلبة قطاع غزة

افتتحت دائرة الهندسة المعمارية والتخطيط/ كلية الهندسة والتكنولوجيا في جامعة بيرزيت، اليوم الثلاثاء 9 تموز 2024، معرضاً بعنوان "إبداعات طلبة غزة: أملٌ في الحياة وإعادة إعمار"، وهو إحدى مخرجات مبادرة " إعادة الأمل" التي أطلقتها جامعة بيرزيت، ويضم المعرض عدداً من مشاريع التصميم المعماري والعمراني التي جسدت أمل طلبة غزة في الحياة وإعادة إعمار القطاع التي تم إنجازها خلال الفصل الدراسي الحالي في إطار مساقات التصميم التي تقدمها دائرة الهندسة المعمارية والتخطيط.

وحضر افتتاح المعرض كل من: رئيسة مجلس أمناء الجامعة د. حنان عشراوي، ورئيس الجامعة د. طلال شهوان، ونقيبة المهندسين الفلسطينيين نادية حبش، إضافة إلى نواب رئيس الجامعة، وعمداء وأساتذة وطلبة الجامعة.

وقال د. شهوان في كلمته" "نلتقي اليوم في رحاب جامعة بيرزيت العريقة، والتي نعايش فيها هذا العام مرور مئة عام على نشأتها الأولى كمدرسة وكفكرة، من أجل الاحتفاء بالعزيمة وبالإصرار على الحياة وعلى التعليم، من خلال معرضٍ يحمل عنوان "إبداعات طلبة غزة: أملٌ في الحياة وإعادة إعمار"، حيث تتجسّد إبداعاتٍ استثنائية لطلبة غزة، معبّرة عن طموحاتٍ لا تُقهر، وإرادةٍ صلبةٍ تصبو لإعمارٍ القطاع مجدداً ومحو آثارَ المعاناةِ والنزوح".

وأضاف: " طالت جرائم الإبادة في غزة مؤسسات التعليم على وجه الخصوص وما نجم عنه من توقف الجامعات في القطاع عن العمل، وأطلقت جامعة بيرزيت مبادرة "إعادة الأمل" من أجل مؤازرة التعليم العالي في قطاع غزة، وذلك انسجاماً مع رسالتها وواجبها الوطني والأكاديمي والمجتمعي، وهي تتطلع إلى توسيع نشاط المبادرة ونطاقها خلال الفترة القادمة بما يخدم احتياجات أكبر شريحة من طلبة جامعات قطاع غزة".

من جهته أكد عميد كلية الهندسة والتكنولوجيا د. أحمد السعدة أن هذا المعرض يشكل مخرجاً ملموساً لجهودٍ دؤوبة في تعليم طلبة القطاع من أعضاء الهيئة الأكاديمية في دائرة الهندسة المعمارية والتخطيط ضمن مبادرة "إعادة الأمل"، ويشمل المعرض مجموعة من المشاريع التي عمل عليها طلبة دائرة الهندسة المعمارية والتخطيط ضمن مساقات مختلفة في الدائرة، والتي هدفت إلى توثيق لمعالم القطاع المعمارية والعمرانية المختلفة وطرح أفكار لإعادة الإحياء والإعمار لمباني وفراغات مختلفة في القطاع.

وأثنى نائب عميد كلية الهندسة في الجامعة الإسلامية في غزة د. أنور عوض الله على دور جامعة بيرزيت الوطني والمعرفي، قائلاً: "كانت جامعة بيرزيت كما عهدناها دوماً سباقة في العمل الوطني والأكاديمي، وكانت مبادرة "إعادة الأمل" رداً عملياً من بيرزيت على جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال في غزة، وكانت رسالة تؤكد وحدة شعبنا في الوطن".

وأضاف: "لقد أعادت مبادرة إعادة الأمل إلى قلوب طلبتنا في قطاع غزة وأهاليهم قطعاً من الأمل كانت قد تبعثرت في الخراب والدمار المنتشر في قطاع غزة، وكان المعرض الذي نرى نتاجه اليوم دليلاً على ان شعبنا الفلسطيني سيعيد بناء عمرانه وحياته، ولن ينول الاحتلال من عزيمته واصراره على الحياة والتعليم".

وأعربت نقيبة المهندسين الفلسطينيين عن سعادتها بهذا المعرض الذي يؤكد أننا حتماً سننتصر، فالمعرض يعكس أن هماك جيلاً متسلحاً بالأمل، ويعمل على استمرارية الحياة رغم الموت والدمار الذي ينشره الاحتلال في القطاع، وما مبادرة إعادة الأمل إلا دليل على صمود الفلسطيني بأرضه، وأن مؤسسات التعليم العالي في الضفة الغربية لن تترك جامعات غزة لوحدها.

فيما أكدت رئيسة دائرة الهندسة المعمارية والتخطيط د. منال بيشاوي أن تخصص الهندسة المعمارية والتخطيط قدّم مساقات انضم إليها حوالي 100 طالب من غزة، مؤكدةً أن إنتاجات الطلبة خلال دراستهم تستحق تسليط الضوء عليها في جهود إعادة الإعمار.

وقالت د. بيشاوي أن المعرض يتضمن أربعة أقسام، وهي: "يوميات الحرب" وتتضمن يوميات النزوح لطلبة غزة خلال التعليم في الحرب، و"إعادة الأمل" وهي مخرجات مساقات مبادرة إعادة الامل المقدمة من دائرة الهندسة المعمارية والتخطيط لطلبة قطاع غزة، و"الأرشيف المعماري" وهو توثيق للنسيج المعماري والعمراني في غزة، و"إعادة الإعمار" ويضم مخرجات مساقات التصميم المعماري المتعلقة بقطاع غزة، والتي انتجها طلبة جامعة بيرزيت.