ماجستير تمريض الأورام في جامعة بيرزيت.. نقلة نوعية لقطاع التمريض في فلسطين

 في نقلة نوعية على تخصص التمريض في فلسطين، الذي كان ولا يزال منذ سنوات طويلة مقتصراً على التخصصات التقليدية، بدأ عشرة ممرضين وممرضات إكمال دراستهم العليا في تخصص ماجستير تمريض الأورام في جامعة بيرزيت، الذي يأتي استجابة لحاجة القطاع الصحي لتمريض سريري متخصص في هذا المجال.

والبرنامج هو الأول من نوعه في فلسطين من حيث هيكلية البرنامج والمساقات، والثاني على مستوى الوطن العربي. ويهدف البرنامج إلى تلبية حاجات المجتمع الفلسطيني، ورفد قطاع الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات التي تقدم خدمات وقائية أو تشخيصية أو علاجية أو رعاية تلطيفية لمرضى السرطان بكادر تمريضي متخصص كفؤ علمياً وعملياً، وقادر على تقديم رعاية سريرية نوعية مبنية على الممارسات العلمية والتطورات في مجال تمريض الأورام.

ويرى مدير برنامج ماجستير تمريض الأورام د. معتز دريدي أن أهمية هذا التخصص تنبع من ضرورة تقديم عناية تمريضية ذات جودة عالية لجميع مرضى السرطان المتعافين أو المتعايشين مع هذا المرض، لتقديم الخدمات التمريضية المتميزة لهم ولذويهم في عدة مجالات، من أبرزها المساهمة في تقديم العلاج الكيماوي والإشعاعي والبيولوجي وزراعة نخاع العظم وكذلك تقديم الرعاية التلطيفية، بالإضافة إلى سبل الوقاية والكشف المبكر عن أمراض السرطان.

وحول التحديات التي يواجهها البرنامج في ظل جائحة كورونا، قال د. دريدي إنه وعلى الرغم من اعتماد البرنامج على دمج التعليم الوجاهي بالإلكتروني في البرنامج، إلا أننا اضطررنا في كثير من الأحيان إلى تقليل عدد اللقاءات الوجاهية، نظراً لأن طلبتنا يعملون في المستشفيات، وبالتالي، هم معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بفيروس كورونا المستجد، ونأمل مع بداية الفصل الدراسي الثاني أن تنتظم اللقاءات الوجاهية بشكل كامل، حيث سيخضع الطلبة الملتحقون بهذا التخصص لتدريب على مستوى يوائم المتطلبات العالمية لنيل درجة الاختصاص في تمريض علم الأورام.

ويعد مرض السرطان المسبب الثاني للوفاة في فلسطين، بعد أمراض القلب الوعائية. وحسب إحصائيات وزارة الصحة، يصيب مرض السرطان في فلسطين ما معدله 118 لكل 100,000 من السكان، وهو المسبب الثاني للوفاة بين الفلسطينيين. وبلغت نسبته 15.4% من الوفيات المسجلة لعام 2018.