محاضرة ثالثة ضمن لقاءات دراسة مُحتوى الإنترنت حول "كيفية دراسة العُنف الجندري رقمياً"

عقدت كلية الأعمال والاقتصاد بالتعاون مع معهد دراسات المرأة في جامعة بيرزيت، الأربعاء 9 تشرين الأول 2019، محاضرة بعنوان "كيفية دراسة العُنف الجندري رقمياً: المستخدمين/ات كوسيلة بحثيّة" قدمتها المحامية والباحثة في مجالي القانون والجندر شهرزاد عودة.

وهذه المحاضرة هي الثالثة ضمن سلسلة من "خمس لقاءات في دراسة مُحتوى الإنترنت" تتناول وتطرح أسئلة ومواضيع مُتعددة التخصص لفهم كيفية دراسة مُحتوى الإنترنت العربي الرقميّ ومساحاته الإفتراضية التي نخوض فيها يوميّاً. كما وتتطرق المحاضرات للمنهجيات البحثية الرقميّة المختلفة، وصعوباتها البحثية، ومُعضلاتها الأخلاقية، وقضايا الخصوصية وحماية البيانات الرقميّة، ومواضيع أخرى.

وستتناول المحاضرة الرابعة يوم الأربعاء القادم موضوع الإثنوغرافيا الرقمية: تحليل بحثي نوعي لـ #إسراء_غريب، أما اللقاء الخامس فسيسلط الضوء على التهجين الثقافي في العصر الرقمي من منظور نقدي.

وافتتحت عضو الهيئة الأكاديمية في كلية الأعمال والاقتصاد د. أمل نزال اللقاء بتقديم المحامية شهرزاد عودة، موضحة أنها من حاصلة على درجة الماجستير في القانون الدولي العام ودراسات النوع الإجتماعي- الجندر وتعمل كمحامية مستقلة في حيفا وتقدم إستشارات قانونية لجمعيات حقوقية مختلفة.

وفي محاضرتها، قالت عودة إنه ورغم ازدياد عدد مستخدمي الإنترنت إلا أنه يوجد تفاوت في حرية استخدام هذا المنبر بين الذكور والإناث بحيث يجد الذكر مساحة أكبر من الحرية مقارنة مع الإناث، مشيرة إلى أن هذه الفجوة بين الطرفين في تنامي مستمر وفقا للأبحاث العلمية وخاصة في دول العالم الثالث مما يؤدي إلى إقصاء الإناث من المنبر الإلكتروني.

وأضافت أنه ورغم حالة الإقصاء التي تتعرض لها الإناث في الفضاء الإلكتروني إلا أن محاولات التحرش الجنسي التي يتعرضن لها فيه تتصاعد بشكل كبير، مبينة أنه يمكن رصد هذه الحالات من خلال توظيف المعلومات التي تم تحديدها مسبقاً بخوازميات محددة والبحث المعمق عبر تدشين هاشتاغ على منصات التواصل الاجتماعي بطرق مبتكرة وملفتة وإجراء استطلاعات رأي وجاهية.