محاضرة لدائرة الإعلام بعنوان " نقد الصورة الفوتوغرافية "

  نظمت دائرة الإعلام يوم الأربعاء 26 نيسان 2017 محاضرة عامة بعنوان "نقد الصورة الفوتوغرافية" ألقاها المصور الفلسطيني العالمي يوسف خنفر.              

وقال عميد كلية الأداب د. مجدي المالكي أن استضافة الجامعة للخبراء والمختصين المحليين والعالميين تساهم بتعزيز الرؤية الأكاديمية للطلبة، وتفتح المجال أمامهم للتعرف على خبرات وقصص نجاح الآخرين للإستفادة منها قدر الإمكان، مبيناً أن الجامعة تعمل حاليا على إنشاء كلية مختصة بالفنون الجميلة بهدف إستقطاب الطلبة وتلبية رغباتهم الدراسية المختلفة.

من جانبها أوضحت رئيسة دائرة الإعلام أ. جمان قنيص أن هذه هي المرة الثانية التي تستضيف بها الكلية المصور العالمي يوسف خنفر بهدف مساعدة الطلبة على تعزيز مواهبهم الفوتوغرافية وتطويرها، وأكدت على سعي الدائرة لإستقطاب خنفر وضمه لكادرها التعليمي.

من جانبه بيّن خنفر أن الصورة تحتوي على عشرات الأصوات التي تعبر عن مواقف وأحاسيس مختلفة لا يمكن قراءتها بالكتب، وأشار إلى أن بعض دول العالم قائمة على الصور وتحترم المصورين بشكل كبير وهذا ما يُفسر الأسعار الخيالية التي تباع بها بعض الصور.

وكشف خنفر أن بعض الأحداث العالمية مثل الحروب وصلت إلينا من خلال الصور، وأكد أن الصورة قادرة على تغيير الآراء والأفكار وبالتالي القانون والدستور، وركز على ضرورة إظهار الجمال الفلسطيني في الصور المحلية، وقال بأن الطلبة اليوم أمام فرصة حقيقية للإنطلاق للعالمية من خلال بعض الصحف والمواقع الإلكترونية العالمية التي تسمح لمستخدميها بإرسال صورهم الخاصة لنشرها أمام ملايين المتابعين.

وأشار إلى أن القرن الحالي يركز على رؤية العالم بأعين النساء بعدما سيطر الرجال على مهنة التصوير خلال القرن المنصرم، ما يسمح للمرأة بالإنخراط في هذه المهنة والعمل ضمن سياقها.

وعرض خنفر عددا من صوره أمام الطلبة وناقشها معهم، وقيّم أداء الطلبة بالتصوير من خلال ورشة عمل ميدانية هدفت لتزويد الطلبة ببعض النصائح التي تساعدهم على تحسين قدراتهم التصويرية.

يُذكر بـأن خنفر أختير مؤخرا ضمن قائمة أفضل خمسة وعشرين مصورا حول العالم، وشارك بعدد من المعارض العالمية ونال عدة جوائز مرموقة، كما قام بتأليف عدة كتب في التصوير وأهمها "أصوات من ضوء" و"البحث عن السلام".