معهد "مواطن" في جامعة بيرزيت يستعد لعقد مؤتمره السنوي ال27

يستعد معهد مواطن للديمقراطية وحقوق الإنسان في جامعة بيرزيت، لعقد مؤتمره السنوي السابع والعشرين، بعنوان "الاقتصاد السياسي للهيمنة والتحرر في فلسطين"، وينعقد المؤتمر يومي الجمعة والسبت 1و2 تشرين أول/ أكتوبر 2021، بترتيب هجين في حرم جامعة بيرزيت وعبر الفضاء الافتراضي في الوقت ذاته.

ويتناول مؤتمر مواطن السابع والعشرون الاقتصاد السياسي لظواهر مختلفة تشكل عناصر مركزية في الاستعمار الإسرائيلي، وفي النضال التحرري الفلسطيني، وفي مجمل العوامل المؤثرة على الصراع.  وينعقد المؤتمر ليساهم في نقاش الواقع لغرض تشخيصه، والوقوف على عناصر القضية الفلسطينية في وقعها الآني ومستقبلها، وأخذ تناقضات القوى الفاعلة فيها وانسجامها وتحالفاتها بعين الاعتبار.  سيكون النقاش الذي يتوخّاه المؤتمر على ثلاثة مستويات: الأول هو تناقضات قوى الهيمنة وتحالفاتها، والثاني هو تناقضات قوى التحرر وتحالفاتها، والثالث هو تناقضات قوى الهيمنة مع قوى التحرر من جهة، ووجود وكلاء لقوى الهيمنة في عقر دار قوى التحرر، وكذلك وجود قوى تحررية في عقر دار قوى الهيمنة. وستتطرق محاور المؤتمر إلى تلك المواضيع عبر خمس جلسات موزعة كالتالي، في اليوم الأول: اقتصاد الاستعمار؛ اقتصاد السياسة في فلسطين؛ وفي اليوم الثاني: سياسة الاقتصاد في فلسطين؛ الاقتصاد السياسي للثورة المضادة؛ القانون كأداة استعمارية.

ويشارك في المؤتمر أساتذة وباحثون وخبراء وناشطون من أنحاء العالم، يراجعون طبيعة الاستعمار الإسرائيلي وطبيعة المصالح التي يخدمها، وطبيعة القوى المعادية للاستعمار في المجتمع الفلسطيني وحلفائها في الداخل والخارج، وطبيعة المعركة بين قوى التحرر الفلسطيني وحلفائها من جهة، والقوة الاستعمارية وأحلافها من جهة أخرى، وطبيعة الأدوات والاستراتيجيات في الصراع بين الهيمنة والتحرر.

يشار إلى كلمتين مفتاحيتين في هذا المؤتمر لكل من السياسي اليوناني يانيس فاروفاكيس أحد أرفع خبراء الاقتصاد السياسي، والناشط السياسي الأممي، والأستاذ في جامعة ديوك الأرجنتيني الأصل والتر مينولو الذي نالت أعماله حول الحداثة والاستعمار شهرة عالمية. ويجدر التنويه إلى أن كلمة بشارة دوماني رئيس جامعة بيرزيت في افتتاح المؤتمر ستكون الأولي في مؤتمر عام يعقد في الجامعة منذ تعيينه.