معهد دراسات المرأة ينظم محاضرة حول تحرير النظرية النسوية من الاستعمار

نظم معهد دراسات المرأة وبرنامج الدكتوراة في العلوم الإجتماعية يوم السبت 9 كانون أول 2017 محاضرة بعنوان "التحديات أمام تحرير النظرية النسوية من الاستعمار: تأملات في الممارسة عند السكان الأصليين في أمريكا اللاتينية" قدمتها البروفيسورة والباحثة في مركز البحوث والدراسات العليا في الأنثروبولوجيا الاجتماعية (CIESAS) في مدينة مكسيكو ر. عايدة هيرناندز كاستيللو.

استهلت كاستيللو محاضرتها بالإشارة إلى المظاهرات التي شهدتها خلال زيارتها للقدس وبأن النضال الفلسطيني كان مصدر إلهام في سنوات السبعينيات والثمانينيات لنضالات شعوب أمريكا اللاتينية.

عرضت كاستيللو الإطار النظري والمنهجي والسياسي الذي عملت على تطويره مع مجموعة من النساء الأكاديميات والناشطات العضوات في الشبكة العالمية المناهضة للاستعمار، مؤكدة انطلاق هذه الأبحاث من خلال مساءلة عملية مماثَلة وتعميم لوجهات النظر البطريركية، وما هو متعارف عليه كـ "مصالح النساء".

وأكدت كاستيللو على إمكانية مساهمة البحوث في المعرفة والاعتراف بالخصائص الثقافية والتاريخية للذوات الاجتماعية، وأنه على النقيض من البحث الإجرائي الذي شاع في أمريكا اللاتينية في السبعينيات، فإن البحث النسوي المناهض للاستعمار لا يقوم على فرضية امتلاك الحقيقة التاريخية، وإنما الغرض منه هو خلق مساحة للحوار مع نساء أخريات، من خلال البحث والعمل التنظيمي لمناقشة وتحليل مختلف مفاهيم وخبرات الخضوع والمقاومة والعدالة الإجتماعية.

وتحدثت كاستيللو عن تجربة الحوار بين الثقافات والدروس في التحرير النسوي الخاص من بعده الإستعماري وإعادة التفكير في منهجيات البحث التفاعلي من منظور حواري.

وختمت كاستيللو بعرض تجربتها البحثية التفاعلية مع النساء الأصلانيات المنظمات من خلال حركة الزباتيستا والشبكة القارية للنساء الأصلانيات، وما تعلمته من ضرورة توسيع مفهوم حقوق النوع الإجتماعي من فهم غير فرداني لماهية المرأة، مؤكدة أنها تعلمت أيضا ضرورة إعادة النظر في قضية الهيمنة عبر إدارج منظور أكثر شمولية بحيث لا يقتصر على العلاقات بين الرجال والنساء، أو بين النساء أنفسهن وبين الرجال أنفسهم فحسب، وإنما يشمل علاقات الإنسان بالطبيعة.