مدير مركز واصل: الحركات الطلابية اليوم عاجزة عن إنتاج قيادات شبابية سياسية حقيقية

قال مدير عام مركز واصل لتنمية الشباب السيد محمد سلامة أن الحركات الطلابية الحالية عاجزة عن إنتاج قيادات شبابية سياسية، وذلك خلال محاضرة ألقاها في الجامعة يوم السبت 1 نيسان 2017 بتنظيم من المجموعة الطلابية "معمل الأفكار".

وأوضح أن الحركات الطلابية لعبت دورا مميزا في التاريخ النضالي للشعب الفلسطيني، وبيّن أن منظمة التحرير ومعظم الفصائل الفلسطينية بدأت من خلال الشباب الذين استلموا المناصب القيادية فيها، مبيناً أن الفصائل أبقت على هذه القيادات ولم تعمل على ضخ دماء شبابية جديدة واقتصر التغيير في معظم الأحيان على حالات الوفاة، والدليل على ذلك أن متوسط أعمار اللجنة التنفيذية يبلغ حوالي 74 عاما، ما يشير إلى أن قيادات الأحزاب بعيدة كليا عن الشباب وطموحاتهم وتمثيلهم.

وأضاف سلامة أن الحركات الطلابية شكلت الطليعة الفاعلة للشباب الفلسطيني، وذلك بسبب تَوفر بيئة قادرة على إيجاد الإحتكاك المباشر والدائم بينهم، وكشف أن هذه الحركات تمكنت من إيجاد توازن بين أدوارها الطلابية والنقابية، حيث تمكنت من ترسيخ حق الطلبة بتشكيل المجالس في جميع الجامعات، بالإضافة لتمكنها من إسقاط بعض القرارات العسكرية وأهمها قرار التدخل بالمناهج الدراسية خلال ثمانينيات القرن الماضي، وذلك من خلال الإضرابات والإعتصامات الممنهجة.

  وأشار إلى أن الإنجازات النقابية الواضحة كانت نتاج العمل الجماعي المخطط له بعناية، وأن الإضرابات الطلابية غير المدروسة اليوم تعمل على تراجع ثقل الحركات الطلابية وقدرتها على إنتاج قيادات شابة تفرض نفسها على مواقع صنع القرار.

  وأوضح سلامة أن الحركات الطلابية تعاني اليوم من حالة ترهل وتراجع كبير، واقتصر دورها على تمثيل الأحزاب السياسية، وأكد أن البرامج الإنتخابية يجب أن تُبرز إنجازات الحركات بدلا من إعتمادها على تزكية النفس من خلال إبراز أخطاء الآخرين.