عمادة شؤون الطلبة تناقش كتاب "أسرى بلا حراب"

نظم مكتب النشاطات الجامعية في عمادة شؤون الطلبة، وضمن فعاليات الأسبوع الثقافي، اليوم الاثنين 20 آذار 2017، ندوة ثقافية لمناقشة كتاب "أسرى بلا حراب- المعتقلون الفلسطينيون والمعتقلات الإسرائيلية الأولى 1949-1948"، لمؤلفيه البروفسور مصطفى كبها والكاتب الصحافي وديع عواودة، الصادر عن مؤسسة الدراسات  الفلسطينية، وتأتي هذه الندوة بالتعاون مع وزارة الثقافة وضمن فعاليات يوم الثقافة الوطنية.

يتناول الكتاب ، بالتوثيق والتحليل، قضية المعتقلات التي أقامتها السلطات الإسرائيلية لمن اعتقلتهم قواتها من الفلسطينيين والعرب خلال عملية احتلال مختلف المدن والقرى الفلسطينية في أثناء حرب 1948. وقد شملت هذه الاعتقالات الآلاف من الفلسطينيين الذين كانوا قادرين على حمل السلاح، وتم توقيفهم فترات تتراوح ما بين 12 شهراً و18 شهراً.

افتتح اللقاء الأكاديمي الأكاديمي سمير شحادة متحدثاً عن الكتاب الذي يروي معاناة الأسرى الفلسطينيين داخل المعتقلات الإسرائيلية من سنوات طويلة وحتى يومنا هذا.

وبين كبها أن الكتاب اعتمد إضافة إلى المعالجة البحثية المعتمدة على مواد أرشيفية من الأرشيفات الإسرائيلية وأرشيف منظمة الصليب الأحمر، وكتب ويوميات كتبها بعض من كانوا في المعتقل، توثيقًا لعشرات الشهادات الشفوية التي أجريت مع معتقلين كانوا ما زالوا على قيد الحياة في فترة إجراء البحث.

وأضاف: " يبحث الكتاب قضايا يتم التطرق إليها للمرة الأولى كقضية معسكرات العمل التي أقامتها السلطات الإسرائيلية للمعتقلين، وقضية تطور علاقة الشيوعيين العرب مع الدولة الوليدة ومؤسساتها، وقضية بداية تشكل معالم العلاقة بين الأقلية العربية وجمهور الأغلبية ومؤسسات الدولة، في تلك المرحلة الحرجة من تاريخ تلك العلاقات."

من جهته قال عواودة "في تلك الفترة شملت الاعتقالات آلاف الفلسطينيين القادرين على حمل السلاح، أسمتهم إسرائيل أسرى رغم أن أغلبيتهم الساحقة كانوا بلا حراب، ولم يشاركوا بمجهود عسكري، وهي تسمية ترمي لإبراز الهدف المعلن من إقامة هذه المعتقلات في صرفند، وإجليل، وعتليت، وتل ليتفينسكي وغيرها. لكن الحقيقة كانت مغايرة فالدوافع للاعتقال كما يستدل من معاينة هذه التجربة المرة وقراءة الأرشيفات والشهادات الشفوية ترتبط بتعزيز الرواية الصهيونية حول حرب خاضها الفلسطينيون وهزموا فقتلوا ووقعوا بالأسر، ولا يقل أهمية دافع آخر يتعلق بالرغبة بمساومة آلاف الشباب على حريتهم مقابل التهجير من البلاد، وتطويع الفلسطينيين المتبقين هنا وكسر شوكتهم علاوة على الإفادة منهم قوى عاملة أجبرت على العمل بالسخرة."