"معاً لوقف الإبادة المعرفية " ماراثون ينطلق من جامعة بيرزيت

انطلق ماراثون "معاً لوقف الإبادة المعرفية " من جامعة بيرزيت، يوم الجمعة 29 تشرين الثاني 2024، بمشاركة واسعة من مختلف فئات الشعب الفلسطيني، تزامناً مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

يأتي هذا الماراثون الذي تنظمه جامعة بيرزيت برعاية وزارة التربية والتعليم العالي، وبالشراكة مع جمعية أصدقاء جامعة بيرزيت، والمجلس الأعلى للشباب والرياضة، وماراثون فلسطين الدولي، ومؤسسة تعاون، وبلدية بيرزيت، والإغاثة الطبية، والهلال الأحمر، بهدف تقديم الدعم المعنوي والمادي لطلبة قطاع غزة الذين تعرضت مدارسهم وجامعاتهم للإبادة الكاملة. كما يسعى الماراثون إلى تسليط الضوء على الإبادة المعرفية التي تتعرض لها مؤسسات التعليم الفلسطينية نتيجة الجرائم المستمرة للاحتلال.

وفي كلمته، قال رئيس الجامعة د. طلال شهوان: "هذا الماراثون ليس مجرد حدث رياضي، بل هو فعل مقاومة حضارية يعبر عن رفضنا القاطع للظلم والقهر الذي يتعرض له شعبنا، خاصة في قطاع غزة. لقد شهدنا خلال العام الماضي حربًا وحشية استهدفت الأرواح والبنى التحتية، لكنها أيضًا استهدفت عقولنا ومؤسساتنا التعليمية، في محاولة لطمس هويتنا ومستقبلنا."

وأضاف: "إن تنظيم هذا الحدث بمشاركة واسعة من الجامعات الفلسطينية ومؤسسات إقليمية ودولية يعكس قوة تضامننا ووحدتنا. تضامننا اليوم هو رسالة للعالم بأسره بأننا شعب يتحدى القهر بالإصرار، والاحتلال بالعلم، والدمار بالبناء."

كما أشار إلى أن تخصيص ريع هذا الماراثون لدعم طلبة مؤسسات التعليم العالي في قطاع غزة هو خطوة تعكس مدى التزامنا العملي بتوفير الفرص التعليمية لأبناء شعبنا في أصعب الظروف، ودعوة لكل فرد ومؤسسة للمساهمة في بناء مستقبل أفضل لشبابنا، الذين هم عماد التغيير وبناة الغد.

من جهتها، قالت محافظ محافظة رام الله والبيرة د. ليلى غنام: "إن الشعب الفلسطيني لا يقبل بالاستسلام، ويصنع كل شيء من المستحيل، بالرغم من كل الظروف الصعبة التي يتعرضون لها، وخير دليل الطلبة الذين يتمسكون بحقهم في التعليم في قطاع غزة، تحت القصف، وفي الخيام، وبين الأشلاء، لذلك هذا الماراثون هو لدعم هؤلاء الطلبة الصامدين."

يأتي هذا الماراثون كنوع من التحدي لممارسات الاحتلال، بعد مرور أكثر من عام على حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، ورفضًا لكل المخططات التي تهدف إلى محو المؤسسات الأكاديمية القائمة. حيث تعمد الاحتلال ضرب البنية التحتية لجامعات غزة وكلياتها وتدميرها، واستهداف كوادرها العلمية بإبادة ممنهجة، بهدف تجهيل الأجيال المقبلة.