"التربية الرياضية" في جامعة بيرزيت.. حلم تحقق وطموح لامحدود

كشفت رئيسة دائرة التربية الرياضية في جامعة بيرزيت سناء لفتاوي أن إتمام البنية التحتية الرياضية بشكل كامل، من ملاعب مغلقة متعددة الإغراض سلة، طائرة، يد، خماسيات كرة القدم، ملعب كرة قدم معشب، تنس طاولة، تنس ارضي والاهم المضمار الوحيد الموجود في الجامعات الفلسطينية سبب الافتتاح المتأخر لتخصص التربية الرياضية بالجامعة. "فالبنية التحتية أساس نجاح أي تخصص وبالذات التربية الرياضية الذي يحتاج للتدريبات العملية أكثر من النظرية، وهذا يعني وجوب وجود الملاعب الخاصة بهذا التخصص الذي أصبح اليوم من أهم التخصصات الموجودة في مختلف الجامعات الفلسطينية، كون هناك انتفاضة رياضية عارمة في مختلف الألعاب والرياضيات، واضحى لها موطأ قدم في المجتمع الفلسطيني وحضور قوي وجب دعمه ومساندته أكاديميا".

 تقول لفتاوي. وتضيف: كان من الضروري افتتاح هذا التخصص في جامعة بيرزيت كونها موجودة في وسط الضفة ولها سمعتها العريقة وتاريخها الناصع منذ الستينيات في جميع التخصصات، ولها عراقتها رياضيا من خلال وجود الفرق الرياضية فيها ومشاركاتها المحلية والخارجية بالألعاب الرياضية وتفوقها في الكثير من البطولات على مدى تاريخ طويل. وتابعت: كان الهدف توفير البنية التحتية الرياضية الكاملة لهذا التخصص، ووجود الكادر البشري المتخصص ومن أفضل الأساتذة في تخصصاتهم الرياضية والذين لهم بصمة واضحة رياضيا على مستوى الوطن. وأضافت: الميزة الحقيقية التي وجدت لدينا عن باقي الجامعات في هذا التخصص، أننا انتظرنا انتهاء البنية التحتية الرياضية بشكل كامل قبل أن نفتتح تخصص التربية الرياضية. وأشادت لفتاوي بالحراك الرياضي الكبير الذي تشهده فلسطين حاليا ما أدى للحاجة لوجود تخصص تربية رياضية حتى نستطيع البناء السليم والأكاديمي الممنهج تجاه هذا التطور الذي أصبح اليوم في مقدمة التخصصات على المستوى العالمي وليس المحلي فقط، كون الرياضة أضحت مسيطرة على العالم بصغيره وكبيره، فكان لزوما علينا النظر بإيجابية تجاه التغيرات الحاصلة على المستوى المحلي رياضيا والتنبه إلى شبابنا وتوجيههم الوجهة الصحيحة من الناحية الرياضية.

وكشفت لفتاوي أن خطة افتتاح تخصص التربية الرياضية بالجامعة وجدت منذ أكثر من خمسة عشر عاما من قبل كمال شمشوم، لكنها لم تنفذ في حينها لعدم وجود إمكانيات من كادر بشري متخصص وبنية تحتية أساسية لمثل هكذا تخصصات ولعدم وجود اهتمام كاف في حينه بالرياضة. وأشارت إلى أن افتتاح التخصص بالشكل الرسمي كان له وقع ايجابي لدى الجامعة وللطلاب، كونه متميزا بوجود مستلزماته من ملاعب بجميع أنواعها ومضمار قانوني قل نظيره فلسطينيا، وتقدم لهذا التخصص في الدفعة الأولى 120 طالبا وطالبة تم قبول 50 طالبًا وطالبة من بينهم، من خلال شروط خاصة تم وضعها لهذا الغرض من بينها امتحانات القدرات، شهادة طبية، فحص طبي، طبعا بالإضافة للمعدل العام المتعارف عليه في كلية الآداب. وأكدت لفتاوي أهمية هذا التخصص للإناث من اجل تغيير نظرة المجتمع للمرأة رياضيا لتكون في المقدمة في هذا التخصص كما التخصصات الأخرى، وحتى نستطيع بناء جيل نسوي رياضي أكاديمي يعتمد على الدراسة السليمة والتدريب الصحيح لطالباتنا في المدارس والجامعات والأندية والمنتخبات جنبا إلى جنب الطلاب .

 وقالت: "هناك 10 طالبات من بين 50 طالبًا تم قبولهم التربية الرياضية وسيتم التركيز مستقبلا على دعم الطالبات في التوجه لهذا التخصص الرياضي المهم". وقال رافي عصفور رئيس القسم الرياضي بالدائرة: لدينا خطة إستراتيجية لهذا التخصص من خلال إيجاد دبلوم للأساتذة والطلاب الدارسين له، وتنظيم دورات متخصصة في ألعاب رياضية مختلفة تخدم المجتمع الفلسطيني، كما ستتعدد التخصصات مستقبلا ضمن الخطة من خلال تخصص فسيولوجي وعلم العضلات والطب الرياضي وإصابات الملاعب والاقتصاد الرياضي والإعلام الرياضي. وأضاف: سنعمل على جعل الطلبة الخريجين في التربية الرياضية يتخصصون وبالذات المتفوقون منهم ومن ثم يتم استكمال دراستهم بالماجستير والدكتوراة، وهذا من أهم الطموحات التي نريد تطبيقها في الجامعة في الآونة المقبلة.
 وأشار عصفور إلى العمل على بناء صالة رياضية جديدة خلال الفترة المقبلة ضمن الخطة الإستراتيجية للدائرة بقيمة ثلاثة ملايين دولار. وعزا الطلبة "ورد عليان وأمين الغول ومصطفى عثمان" إقبالهم على هذا التخصص الرياضي لأكثر من سبب كونه رسالة رياضية للمجتمع، فلم يعد كونه وسيلة للترفيه بل أضحى من أهم التخصصات الموجودة بالجامعات، وكذلك لخدمة الطلبة فيه ولممارسة الرياضة بالطرق السليمة والحديثة المبنية على التعليم الأكاديمي وتطبيقه عمليا، وتغيير النظرة الخاطئة للرياضة وعدم التسليم بكون الرياضة ترفيها بل علم متخصص بحد ذاته. * أعضاء الهيئة التدريسية بالدائرة الرياضية: خالد ملوح، فاطمة عبده منسي ، اسحق عيد ،علي الطاهر، سناء لفتاوى، ريم حماد، رافي عصفور ،إسلام عباس، رانية أبو حمدة، محمد مضيه، مهند كفري وكمال شمشوم. وتهدف رسالة التخصص إلى إعداد وتأهيل طلبة خريجين متميزين علميا ومهنيا بأحدث الأساليب العلمية والتقنية في المجال التربوي الرياضي، لديهم قدرات تتناسب مع طبيعة العمل، والعمل على رفع مستوى العاملين في مجال التربية الرياضية مهنيا وثقافيا وربط المناهج الدراسية بمتطلبات سوق العمل واحتياجات المجتمع.

نقلا عن صحيفة الحياة الجديدة:

http://alhaya.ps/ar_page.php?id=1388e05y20483589Y1388e05#sthash.AxVT7f9H...