"القضية الفلسطينية ومتغيّرات النظام الدولي".. محاضرة لشعث في جامعة بيرزيت

قال مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية د. نبيل شعث إن النظام الدولي يتغير لحساب القضية الفلسطينية والفلسطينيين الذين يواصلون صمودهم في أرضهم، مضيفا أن على الفلسطينيين، إذا أردوا استثمار ذلك، إنهاء الإنقسام الداخلي وإتمام الوحدة الوطنية واستعادة الديمقراطية الانتخابية الفلسطينية بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وإعادة بناء الاقتصاد الوطني الفلسطيني كي يصبح أكثر استقلالاً عن الهيمنة الاقتصادية الإسرائيلية.

جاء ذلك في محاضرة عامة نظمها معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية في جامعة بيرزيت، الأربعاء 7 تشرين الثاني 2018، بعنوان "القضية الفلسطينية ومتغيّرات النظام الدولي" قدمها د. نبيل شعث وأدارها أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في الجامعة د. أحمد عزم.

وبيّن شعث أن الخسارة التي تكبدها الحزب الجمهوري والرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرا في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس تشير إلى وجود تغير في توجهات الشارع الأمريكي وخصوصا في أوساط شريحة الشباب، لافتاً إلى أن نتائج الانتخابات الأمريكية نتجت عن كون العالم متغير ومتحرك باستمرار، وجزء من هذه التغيرات تؤدي إلى تغير في موازين القوى في العالم، وبالتالي الانتقال من مرحلة عاش فيها العالم في ظل حكم قطب واحد، وهو الولايات المتحدة، إلى مرحلة عالم متعدد الأقطاب فيه قوى مختلفة مثل روسيا والصين والاتحاد الأوروبي، وهذا ما ينعكس إيجاباً على القضية الفلسطينية.

وفيما يتصل بصفقة القرن، يرى شعث أن ترامب أراد منها أن تكون ستاراً ينسجه لتحالف عربي إسرائيلي ضد إيران التي تمثل قوة في المنطقة ويجب القضاء عليها ولكن بدون تكلفة، مضيفاً أن ترامب سعى إلى أن تقوم الدول العربية بالضغط على الفلسطينيين لقبول الصفقة التي تعطي كل شيء للإسرائيليين.

وأكد شعث أن الخطأ الذي ارتكبه ترامب في تنفيذه للخطة هو البدء بالقدس بإعلانها عاصمة لإسرائيل، الأمر الذي رفضه العرب في القمة العربية الأخيرة التي أطلق عليها اسم "قمة القدس العربية"، لافتاً إلى أن الموقف العربي الرافض لصفقة القرن جاء في ظل الموقف الفلسطيني الرافض لها بشكل مطلق.