لقاء توعوي بعنوان "ذوو الاحتياجات الخاصة: الإعاقةْ بين الواقع والمستقبل"

عقدت لجنة ذوي الاحتياجات الخاصة في جامعة بيرزيت وبالتعاون مع مركز جبل النجمة، الثلاثاء 16 تشرين الأول 2018، لقاء توعوياً بعنوان "ذوو الاحتياجات الخاصة: الإعاقة بين الواقع والمستقبل".

وقدم رئيس لجنة ذوي الاحتياجات الخاصة عضو الهيئة الأكاديمية في دائرة اللغة الإنجليزية د. عازم عساف، لمحة عن واقع الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في جامعة بيرزيت، موضحاً أن اللجنة تعمل منذ 10 سنوات في الجامعة إذ أخذت على عاتقها مسؤولية جسر الهوة بين الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة وغيرهم ومواءمة البيئة الجامعية لاحتياجاتهم.

وأكد عساف أن واقع طلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في الجامعة يتسم بقدر كبير من الاستقرار فكثير من الأمور التي كانت تتم بشكل عفوي أصبحت تنجز بانتظام ووفق منهجية محددة، مشيرا إلى أنه يمكن تجسيد الواقع من خلال منظورين أحدهما مادي والآخر معنوي بنيوي.

وبين عساف أن المنظور المادي  يشمل ما تقدمه الجامعة من خدمات مادية ملموسة وهي: توفير غرفتين لذوي الاحتياجات الخاصة في كلية الآداب (مختبر) والمكتبة (غرفة مصادر)، وتوفير العديد من الأجهزة والبرامج الخاصة، وطباعة جميع الكتب بطريقة بريل، وتهيئة جزئية لبعض المباني لتسهيل استخدامها من قبل الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية، توفير المنح المالية والمعيشية للطلبة المستحقين، والتواصل المباشر مع الأساتذة والجهات الإدارية لتسهيل أمور ذوي الاحتياجات الخاصة، واستقطاب عدد كبير من طلبة الجامعة ضمن مجموعة أصدقاء ذوي الاحتياجات الخاصة لمساعدتهم في مناحي الحياة الأكاديمية، والقيام برحلات خارج الجامعة. وأضاف أن ما تلقاه هؤلاء الطلبة من خدمات ومساعدة أسهم في بناء وتطوير شخصيتهم.

بدورها قدمت رهام سماعنه من مركز جبل النجمة مداخلة تعريفية بالمركز والخدمات التي يقدمها للفئة المستهدفة، قائلة إنه غير حكومي وغير ربحي وينشط منذ عام 1981 في مجال تأهيل وتدريب وادماج ذوي الإعاقة الذهنية من كافة الأعمار وكلا الجنسين في برامج متعددة داخل وخارج المركز، لافتة إلى أنه يقدم الخدمات لـ12 تجمعا سكانيا حول بلدة بيرزيت بشكل رئيسي ويعمل مع 190 شخصا، بينهم 110 أشخاص خارج المركز و80 داخل المركز.

أما الناشط في مجال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة عضو الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان زياد عمرو فتحدث عن مفهوم الإعاقة والتحديات التي تواجهها هذه الفئة  واحتياجاتهم الخاصة وحقوقهم بين القوانين المحلية والدولية، موضحاً ان الشخص من ذوي الاحتياجات الخاصة هو ذلك الشخص الذي لديه صعوبة تزامنت مع وجود معوقات، مشيرا إلى ان المعوقات لها 3 أنماط هي: المادي والحواجز الاجتماعية والحواجز المؤسسية. وأضاف "الفكرة من الإعاقة تتشكل بالوراثة أو بالتواتر، ومع مرور الوقت تطورت أنماط التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة".