لقاء تربوي حول التعلم والتقييم في كلية الصيدلة والتمريض والمهن الصحية

عقدت وحدة التطوير الأكاديمي، يوم الأربعاء 2 كانون الأول 2020، لقاء تربوياً بعنوان" التقييم من أجل التعلّم أم تقيم التعلّم؟ تجارب من كلية الصيدلة والتمريض والمهن الصحية".

 شارك في اللقاء كل من د. رانية أبو حمدة: عضو هيئة أكاديمية في دائرة علاج النطق والسمع، د. مهند كفري: عضو هيئة أكاديمية في دائرة التغذية والحمية، د. معتز دريدي: مدير برنامج ماجستير تمريض الأورام و د. هاني شتية: عضو هيئة أكاديمية في دائرة الصيدلة، فيما أدارت اللقاء مديرة الوحدة د. رفاء الرمحي.    

أوضحت د. أبو حمدة أنهم يحاولون أن يكون التقييم أقرب للمصداقية وليست العلامة هي الهدف، وانما التركيز على فهم الطالب لاسيما في أن التخصصات الطبية متعلقة بحياة الإنسان وصحته، لذلك يتم التقييم بعدة طرق كالامتحانات القصيرة، والعروضات من قبل الطلبة، والواجبات المنزلية، ودراسة الحالة، اما المساقات العملية يكون تقيمها في الجامعة وجاهياً مع أخذ أمور السلامة بعين الاعتبار، وأن تقييمات الطلبة قريبة جداً من ما يحصل في الوجاهي حيث تقوم د. رانية بتغيير صياغة الأسئلة لتناسب التعليم الالكتروني، بحيث لا يتم التركيز على الحفظ وانما التركيز يكون على الفهم .  

أما د. شتية فبين أنه من إيجابيات جائحة الكورونا محاولة إيجاد أساليب تقييمية جديدة، ويأمل بعدم العودة إلى الطرق التقليدية القديمة عند الخروج من جائحة الكورونا، إضافة إلى وجود المواد النظرية مع العملية ساعد في التقييم المبني على الأداء، حيث يتم شرح المواد نظرياً ومن ثم تطبيقها في المختبر ويعتبر د. اشتية أسلوب المشاريع جيداً، وكذلك الأسئلة الشفوية التي تعتبر أداة تقييم مهمة لأنها تجعل الطالب متيقظاً لانتظار سؤاله وبالتالي زيادة الفهم، وذكر أنه يستخدم طريقة الامتحانات المنزلية لأن الطرق التقليدية للامتحانات لن تجد نفعاً، اما فيما يتعلق بطلبة الماجستير فاستخدام طريقة التعلم من خلال المشاريع فعالة معهم لأنهم يمتلكون مهارات بحثية أكثر، واعتبر أن هذه الأدوات مجدية إلا أنها مرهقة بالنسبة للمدرّس حيث تحتاج الى وقت اضافي للتصحيح ومتابعة أعمال الطلبة.  

فيما ذكر د. الكفري أنه يعلم مواد تخصص ومواد ثقافة عامة، وبالتالي محاولة وضع أسئلة ذكية بحاجة إلى تفكير أكثر، مثلاً تكون أسئلة اختيار الإجابة الصحيحة تكون بحاجة إلى تفكير أكثر فيكون الخيار منتشر بأكثر من موضوع تعليميويستخدم في المساقات المتخصصة دراسة الحالة، والامتحانات تكون بالعادة تطبيق لأفكار شرحت في المحاضرات، ويستخدم د. الكفري في تقييم طلبته تحليل أوراق بحثية، والمشاريع، وأشار إلى أن هذا النوع من التقييم قريب إلى التقييم الوجاهي من ناحية معدل الصف، وأن التقييم فن وليس فقط علم وبالتالي يجب التنويع بهذه الطرق. 

فيما تحدث  د. دريدي عن" تحدي العدالة"، فبالنسبة لطلبة الماجستير لا يوجد امتحانات وانما عروضات ومشاريع اما بالنسبة للبكالوريوس يوجد مشاكل متعلقة بالأعداد الكبيرة للطلبة، ويعتبر أن طلبة المهن الصحية من الضروري أن يثبتوا وجودهم في المراحل اللاحقة في حياتهم لاسيما بأنهم سيقدمون امتحانات مزاولة المهنة بالتالي عليهم من البداية أن يكونوا متابعين ومجتهدين وليس هدفهم فقط الحصول على علامة، من المهم جداً حسب وجهة نظره أن يكون الطلبة قد درسوا جيداً حتى يستطيعوا الإجابة على الأسئلة، اما بالنسبة لتحصيل الطلبة  فقد ظهر لديه أن الطلبة المتفوقين ومتدني التحصيل تحصيلهم أعلى من الوجاهي بقليل اما المتوسطين بقوا في نفس معدلهم بشكل تقريبي، وأشار الى المشاكل التقنية التي قد تضيع وقتاً في بعض المحاضرات،  ويمكن التقليل منها عن طريق تسجيل المحاضرات، وأن التحدي الأكبر يكون عند وضع امتحان بالكتب المفتوحة فيقوم بالبحث عن الأسئلة والتأكد من أنها غير موجودة على جوجل حتى لا ينسخها الطلبة.