لقاء دراسي للتأمل في برنامج "لبنات التعلم" وتكريم المدربين والتفاكر حول مأسسة تطبيق نهج لبنات التعلم

نظّم مركز التعليم المستمر في جامعة بيرزيت، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، يومًا دراسيًا في قاعة فندق الميلينيوم يوم الأربعاء الموافق 12 شباط 2025، بمناسبة انتهاء المرحلة الأولى من برنامج "لبنات التعلم في البيئة الصفية".

تم تنفيذ البرنامج بالشراكة مع مركز بحوث التنمية الدولية – كندا، حيث أُنجزت مراجعة "لبنات التعلم" وبناء برنامج تدريبي متكامل، شمل تدريب 22 مشرفًا ومشرفة كمدربين، والذين قاموا بدورهم بتدريب 1250 معلم ومعلمة في 83 مدرسة من مدارس الأونروا بالضفة الغربية، على مدار عام كامل.

افتُتح اللقاء بكلمات رئيس برنامج التعليم في الأونروا بالضفة الغربية، الأستاذ معاوية أعمر، ومدير مركز التعليم المستمر، الدكتور أسامة الميمي، وبحضور باحثين من المركز وعشرات المشرفين والمشرفات ومديري التعليم في الوكالة.

في كلمته، أوضح الأستاذ معاوية أعمر أن تبنّي منهجية "لبنات التعلم" جاء ضمن توجهات الأونروا نحو تطوير العملية التعليمية، من خلال تطبيق الممارسات الصفية الفضلى، وتوظيف الأنظمة الذكية الرقمية، واعتماد اللبنات كنماذج تعليمية سياقية وتفاعلية.

أما الدكتور أسامة الميمي، فقد أكد في مداخلته الترحيبية على أهمية الشراكة مع الوكالة، مشيرًا إلى أن تطبيق اللبنات ليس مجرد تنفيذ وحدات تعليمية، بل هو رؤية شاملة تهدف إلى الارتقاء بالعملية التعليمية، عبر تحقيق تعليم سياقي تفاعلي. كما شدد على أهمية تطوير المناهج بشكل مستمر لمواكبة عالم متحول ومتنامٍ.

قدمت الدكتورة أسماء حمدان، باحثة تربوية ومختصة تصميم تعلم ، استعراضًا شاملاً لمشروع "لبنات التعلم"، موضحة مراحله المختلفة، بدءًا من إعداد اللبنات ومراجعتها بمشاركة فريق مشترك من باحثي المركز ومديري التعليم والمشرفين في الوكالة، مرورًا بتدريب المشرفين كمدربين، وانتهاءً بتدريب المعلمين الذين طبقوا اللبنات في الفصل الدراسي الماضي، على أن يتم استكمال تدريب باقي المعلمين لتطبيق اللبنات في الفصل الدراسي الحالي.

كما تطرقت إلى الزيارات الميدانية التي رافقت عملية التطبيق، وما شملته من مشاهدات وحوارات وتأملات، والتي هدفت إلى دعم التطبيق وتعزيز إيمان المعلمين بالمنهجية، بالإضافة إلى جمع البيانات ضمن إطار بحثي ممنهج، قائم على توظيف أدوات بحثية مقننة لقياس أثر تطبيق اللبنات على بيئة التعلم، وممارسات المعلمين، وأدوار المتعلمين، ونتائج التعلم.

في ختام اللقاء، تم تكريم المشرفين ومديري التعليم بتوزيع الشهادات والدروع التقديرية، تقديرًا لجهودهم في تدريب المعلمين ودعمهم ميدانيًا لمعالجة التحديات التي واجهتهم خلال التطبيق.

أعقب التكريم عقد جلستين، الأولى تأملية تناولت الأنشطة التدريبية والتطبيقية التي نُفذت، والوقوف على الإنجازات والتحديات، واستكشاف سبل التغلب عليها.

وتم تحليل عمليات التطبيق، ومعالجة التحديات، وتحديد الإنجازات للبناء عليها. كما أكد المشاركون أن عملية التطبيق أعادت الحوار التربوي إلى واقع غرفة الصف، وأبرزت مفاهيم التعلم الحقيقية والسياسات الصغرى، وتم وضع أسس ومداخل لعمليات التطبيق في الفصل الحالي.

أما الجلسة الحوارية الثانية، فقد تناولت سبل مأسسة تطبيق "لبنات التعلم" في مدارس الأونروا وتعزيز الشراكة المستقبلية، وتم تحديد الخطوات القادمة على طريق توطين نهج "لبنات التعلم"، من خلال الاتفاق على مجموعة من الأفكار الاستراتيجية التي ستُفعّل تطبيق اللبنات وتعزز مسار الشراكة.

اختُتم اللقاء بالتقاط الصور التذكارية، مع تأكيد الجانبين على استدامة الشراكة، وتعزيز التعاون لتطوير نهوج وأدوات تعليمية مبتكرة تسهم في تحسين جودة التعليم مستقبلًا.