أ. لانا جودة ناصر تحصل على زمالة جورج أنطونيوس

حصلت الأستاذة في دائرة الهندسة المعمارية في جامعة بيرزيت لانا جودة ناصر على زمالة جورج أنطونيوس في جامعة أكسفورد عن بحثها حول عمارة البُنى التحتية كمشاعات حضرية وريفية.

أسست هذه الزمالة الجديدة من خلال ثريا أنطونيوس تخليداً لذكرى والدها جورج أنطونيوس (1891-1942)، الذي أقام فترة طويلة في القدس ومؤلف تاريخ القومية العربية، الصحوة العربية (1938). وتم إنشاء الزمالة لدعم أعضاء هيئة التدريس الأكاديميين والباحثين وطلبة الدكتوراة في جامعة بيرزيت في العلوم الإنسانية والاجتماعية لمدة تصل إلى ستة أشهر من البحث والمشاركة الأكاديمية في كلية سانت أنتوني، أكسفورد.

وأشار مسؤول العلاقات الأكاديمية الخارجية في جامعة بيرزيت أمير خليل، إلى أن هذه الزمالة تقدم فرصة فريدة لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة لتطوير برنامجهم البحثي مع مؤسسة أكاديمية عالمية مثل أكسفورد.

وشدد خليل على أن هذا التعاون الوثيق مع أكسفورد هو جزء لا يتجزأ من جهود الجامعة لتشجيع الاطلاع على التجارب والممارسات العالمية. وأضاف خليل أن هذه الزمالة ستساهم في الحفاظ على منصات معرفية مفتوحة وشاملة ولامركزية يمكن أن تسهم في تدويل الجامعة.

من جهته قال مدير مركز أكسفورد للشرق الأوسط البروفيسور يوجين روغان: "هذه الشراكة هي استكمال لمسيرة طويلة من التعاون المشترك بين بيرزيت وأكسفورد، ونسعى للاحتفال بإرث جورج أنطونيوس من خلال تشجيع المنح الدراسية المبتكرة في العلوم الإنسانية والاجتماعية. فنحن نرى زمالة جورج أنطونيوس بيرزيت الزائرة كجسر لتشجيع المزيد من التبادل بين جامعاتنا ".

يذكر أن أ. جودة التحقت بدائرة الهندسة المعمارية في جامعة بيرزيت عام 2016. وهي حاصلة على درجة البكالوريوس بامتياز في الهندسة المعمارية من جامعة بيرزيت عام 2007، وشهادة الماجيستير بامتياز في العمارة والهوية الثقافية والعولمة من جامعة ويستمنستر في بريطانيا عام 2010. وقد عملت لسنوات عدة في مجال الحفاظ على الموروث المعماري في مؤسسة رواق. وهي أيضاً عضو في فريق تحرير مجلة العمران العربي؛ منصة للأفكار النقدية حول الماضي والحاضر والمستقبل للمدن والعمران في المنطقة العربية.

وفيما يخص زمالة جورج أنطونيوس بيرزيت، تهدف أ. جودة إلى الشروع في مرحلة جديدة من مشروع بحثي طويل الأمد متعدد التخصصات حول عمارة البنُى التحتية ذات الأنظمة التكنولوجية الصغيرة وغير المركزية المُدمجة مع المساحات العمرانية اليومية، وكيف تسمح هذه البُنى التحتية لمستخدميها بالمساهمة الواعية في حوكمة وإدارة الموارد الطبيعية والطاقة والنفايات. ويستكشف البحث فرصة تأثير هذه البُنى التحتية بوظائفها التقنية على خلق تكوينات وممارسات مكانية واجتماعية واقتصادية "مشاعية"، وأيضاً، إمكانية تحفيزها أنماط عيش أكثر تكافلية وصموداً وتكيُّفاً في فلسطين والمنطقة إذا ما اعتمدت على المعرفة البيئية الأصلانية. وقد بدأ هذا المشروع العام 2017 من خلال أنشطة أكاديمية تم تطويرها عبر السنوات مع طلبة البكالوريوس في الهندسة المعمارية في جامعة بيرزيت، وأيضاً من خلال أنشطة بحثية مع أكاديميين في المنطقة العربية والعالم. وسيتم خلال هذه الزمالة البحث في أدبيات ونظريات وأطر منهجية عدة وعبر حقول متنوعة في العلوم الاجتماعية والتي تنظر في العلاقة المتشابكة والجدلية بين البنىُ التحتية وأنظمتها التكنولوجية وبين سياقاتها الاجتماعية والاقتصادية التاريخية والمعاصرة. وتوفر كلية سانت أنتوني ومركز الشرق الأوسط فيها نافذة لمزيج متميز من الخبرات متعددة التخصصات والموارد الأكاديمية القيمة التي تعتبر ضرورية لتطوير هذا البحث.