عالم الذرة منير نايفة يزور جامعة بيرزيت

زار عالم الذرة الفلسطيني وبروفيسور الفيزياء في جامعة إلينوي في أوربانا شامباين (UIUC) د. منير نايفة، يوم الإثنين الموافق 25 أيلول 2017، جامعة بيرزيت، والتقى برئيس مجلس أمنائها د. حنا ناصر، ورئيس الجامعة بالوكالة د. فيصل عوض الله، ومساعد رئيس الجامعة د. عزيز شوابكة، وعميد كلية العلوم د. خالد صويلح، ورئيس دائرة الفيزياء د. إسماعيل بدران.

وبحث د. نايفة مع إدارة الجامعة سبل تعزيز التعاون البحثي في مجال الفيزياء، كما وقام بجولة في الجامعة، اشتملت على زيارة لمرصد “ميشيل وسنيٍّة حكيم" الفلكي في جامعة بيرزيت والحديقة التكنولوجية.

وقدم د. نايفة محاضرة حول الجوانب النظرية والتطبيقات العملية لتكنولوجيا النانو، مبيناً ان الأبحاث في هذا المجال أثمرت عن طفرة علمية في جوانب مختلفة في حياة الإنسان، أبرزها الطفرة الطبية سوف التي ساهمت في علاج العديد من الأمراض التي وقف العلم عاجزا أمامها سنوات طويلة؛ وساهم هذا الإنجاز في بناء أجهزة ومعدات مجهرية لا يزيد حجمها على عدة ذرات بما يمكنها من الولوج في جسم الإنسان، والسير داخل الشرايين والوصول إلى أعضائه الداخلية، وتؤدي هذه المقدرة إلى بناء مركبات معقدة بنيوية مثل المستقبلات والإنزيمات والأجسام المضادة والهياكل الخلوية التي يكون تصنيعها مكلفا وصعبا باستعمال تقنيات الكيمياء الصناعية الحالية، بالإضافة إلى مستحضرات التجميل.

وأضاف: "الطفرة لم تتوقف على مجال الطب فقط بل تتعدى ذلك لتشمل كل ميادين الحياة مثل الزراعة والغذاء والبيئة والالكترونيات، هذا فضلا عن تطبيقاتها العسكرية والأمنية والاستكشافية في الفضاء، وظهرت منتجات رياضية تحتوي على مواد نانوية، وزجاج مطلي بمواد نانوية لتمنع تبللها أو التصاق الأوساخ عليها، ومرشحات للهواء، وحبيبات نانوية مطهرة."

يذكر أن العالم نايفة ولد في كانون الأول 1945 بقرية شويكة في محافظة طولكرم، ويحمل الدكتوراة من جامعة ستانفورد الأمريكية في مجال الفيزياء الذرية وعلوم الليزر، ويشغل حالياً منصب بروفيسور الفيزياء في جامعة إلينوي في أوربانا وهو مؤسس شركة نانو ساي أدفاندس تكنولوجي ورئيسها وحاصل على براءة اختراع في صنع جزيئات النانو سيليكون.

ونشر نايفة ما يزيد على 180 مقالا وبحثا علميا، وشارك مع آخرين في إعداد وتأليف العديد من الكتب عن علوم الليزر والكهربية والمغناطيسية.

ترشح د. نايفة لجائزة نوبل في الفيزياء، وقلده الرئيس محمود عباس نجمة الاستحقاق لدولة فلسطين، وذلك تقديراً لإسهاماته في خدمة البشرية ومكانته العلمية الرفيعة، وتثميناً لأعماله التي رفعت اسم فلسطين عالياً.