لليوم 24 على التوالي، الجامعة مغلقة بالسلاسل والجنازير

لليوم الرابع والعشرين على التوالي، يواصل مجلس طلبة جامعة بيرزيت اغلاق الجامعة بالجنازير، احتجاجاً على رفع الأقساط الجامعية. وتدعو الجامعة الطلبة إلى الحوار بعيداً عن السلاسل والأبواب الموصدة التي لن تقود إلا إلى مزيد من الخسائر على المستويات الأكاديمية والقيمية والمادية.

وأكدت إدارة الجامعة أنها  لم تحرم أحد من الطلبة المؤهلين للدراسة من استكمال دراسته الجامعية لأسباب مالية،  وترى إن الإغلاق القسري للجامعة ينطوي على مخالفة صريحة للقوانين، وإن تكرار حدوثه لن يكسبه أي شرعية.

ويقول رئيس الجامعة د. عبد اللطيف أبو حجلة: " الوضع الحالي يعني خسائر كبيرة لنا، سواء من الناحية الأكاديمية، أو المعنوية، أو الثقافية، أو المجتمعية، حيث  أن استمرار عدم انتظام دوام الجامعة، سيكون له تبعات جسيمة، باعتبار أنه يضر ليس بالعملية الأكاديمية فحسب، بل وسمعة الجامعة.

 وفيما يتعلق بموضوع رفع الأقساط يقول: الطالب الملتزم بالدفع، بالكاد يغطي 60% من الكلفة التي تتحملها الجامعة، بالتالي تبقى هناك مشكلة فيما يتعلق بالنسبة المتبقية (الـ 40%)، ورغم ذلك نحاول مساعدة الطلبة ما أمكننا، اضافة إلى مساعينا لتجنيد تمويل.

وتشير بيانات الجامعة إلى قيامها بتقديم منح للطلبة خلال العام الحالي، تصل إلى نحو ثلاثة ملايين دينار، استفاد منها نحو أربعة آلاف طالب. وهو يرى أن قرار رفع الأقساط لا يمثل حلا سهلا بالنسبة لإدارة الجامعة، كما يعتقد البعض، مضيفا "في كل عام حالنا مثل أي مؤسسة تكون هناك زيادة على الرواتب، ومع مراعاة الاتفاق الذي تم بين الجامعات واتحاد العاملين في الجامعات خلال شباط الماضي بخصوص تعديل الكادر، فقد ترتب عليه مبلغ 10 ملايين دينار ستتحملها الجامعة على مدار الأعوام الخمسة المقبلة، أي بمعدل مليوني دينار كل عام."

يذكر أن الجامعة كانت تواصلت مع مجلس الطلبة والحركة الطلابية منذ ثلاثة أشهر، وأبلغتهم بالوضع المالي القائم، ونيتها رفع الأقساط، وأن جهود إدارة الجامعة تنصب على فتح أبوابها مجددا، مع التركيز على الحوار من أجل التوصل إلى حل.

جدير بالذكر أن عدد طلبة البكالوريوس في الجامعة يبلغ  11500 طالب، مقابل 1467 طالب ماجستير، فيما يقدر العجز في موازنة الجامعة للعام 2016-2017، بنحو 2.8 مليون دينار. وأن نقابة العاملين في الجامعة، تلعب دور الوساطة بين الإدارة ومجلس الطلبة في سبيل التوصل إلى حل.