الجمعية الجغرافية الفلسطينية تعقد مؤتمرها الدولي الثاني في الجامعة

عقدت الجمعية الجغرافية الفلسطينية مؤتمرها الدولي الثاني يوم الإثنين 14 تشرين الثاني 2016 في جامعة بيرزيت بعنوان " جيو – فلسطين 2016: ماضيا وحاضرا ومستقبلا " بحضور رئيس الجمعية وأستاذ الجغرافيا في الجامعة د. حسين الريماوي، وعميد كلية الأداب د. مجدي المالكي، وعدد من أساتذة الجغرافيا في الجامعات الفلسطينية، بالإضافة لنائب الجمعية د. أحمد دحلان وبعض المختصين من قطاع غزة وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس.

وقال المالكي خلال كلمته الافتتاحية أن الجامعة تحرص على أن تكون حاضنة وداعمة لجميع الأنشطة والفعاليات الأكاديمية، وأوضح أن المؤتمر يتمتع بميزة مهمة جدا وهي الجمع بين الدراسة الأكاديمية والتطبيق العملي وذلك من خلال رحلة إستكشافية ستنظمها الجمعية إلى مدينة أريحا، وتأمل أن يستطيع أعضاء الجمعية في أرجاء الوطن أن يجتمعوا في مكان واحد بدلا من إستخدامهم لتقنيات الفيديو، وتمنى أن تستمر الجمعية بأنشطتها وفعالياتها لتكون منبرا وجسرا للتواصل بين الجغرافيين الفلسطينيين والعرب. ومن جانبه شكر د. الريماوي جامعة بيرزيت على إستضافتها فعاليات المؤتمر ورعايته.

وأوضح د. دحلان أن الجمعية تأسست منذ عام 2006 ولكن الإنقسام السياسي أثر سلبيا على أداءها وعلى الرغم من ذلك إستطاعت تحقيق العديد من الإنجازات، وأكد أنها تسعى لتطوير برامج الجغرافيا في الجامعات الفلسطينية، وتوفير قاعدة بيانات دقيقة تسمح لصاحب القرار بأن يلجأ إليها للبحث والإدارة وبناء المؤسسات المختلفة.

هذا وانعقد المؤتمر على ثلاثة جلسات، ترأس الجلسة الأولى رئيس اللجنة العملية بالهيئة الإدارية للجمعية ورئيس دائرة الجغرافية في جامعة النجاح د. أحمد غضية، وشارك فيها كل من د. حجازي الدعاجنة، و د. مصطفى جرار، و د. مروان غانم و د.أمال أبو صبحة ود. ناهد زكارنة و د.خير الدين صالح، و د. ناجح أسمر، وتضمنت نقاشا حول التغيرات المناخية وأثرها على راحة الإنسان وتطبيقها على المناخ الفلسطيني، بالإضافة لتأثير مياه الينابيع على الوضع الإجتماعي والإقصادي بالمجتمع، وتعرية التربة وتحليل كميات سقوط الأمطار زمانيا ومكانيا.

وترأس الجلسة الثانية رئيس دائرة الجغرافيا في جامعة بيرزيت أ. عبد الله حرز الله، وتضمنت حوارا حول تأثير المستعمرات الإسرائيلية على التجمعات الرعوية في بعض المحافظات والأغوار، بالإضافة لأثر تسوية الأراضي على التخطيط المكاني، وأثر الملكيات الخاصة على السياحة الأثرية وتقييم التباين المكاني للتنمية في الضفة الغربية، وناقش خلال هذه الجلسة كل من د. أحمد غضية ود. فاتن قصراوي، و د. فايز فريجات و د. حسن البسايطة، و د. سامر رداد ، وم. تمارات عريقات، وأ. أنس حموري ود. حسين سمامرة.

أما الجلسة الختامية فترأسها عميد كلية الأداب في جامعة الأزهر د. منصور اللوح وتحدث خلالها د. محمد الخطيب، ود. محمد ابنو، و د. هالة الحرازين، ود. عبد العزيز ريحان، ود. جابر الحلاق حول أثر الوضع الجيوسياسي على بلدة العيزرية، وأثر الحروب الإسرائيلية على تشويه الأجنة وتأهيل المواقع التراثية بغزة، بالإضافة لخطورة الجفاف بإقليم السفوح الشرقية بفلسطين، ودور قطاع الزراعة في التنمية المستدامة بموريتانيا.

وفي ختام المؤتمر قدم بعض الباحثين توصيات عديدة تخص مواضيع البحث. ويُذكر بأن الجمعية الجغرافية الفلسطينية هي مؤسسة غير حكومية تتشكل من أساتذة وطلبة الجغرافيا في الجامعات الفلسطينية المختلفة، وجاء مؤتمرها الأول ردا على إختيار مدينة تل أبيب مقرا لعقد مؤتمر الإتحاد الجغرافي العالمي، كما وعقدت الجمعية ندوة علمية في جامعة بيرزيت عام 2013 تناولت أبحاثٌ مختلفة للجغرافيين الفلسطينيين في الضفة غزة.