الجامعة تستضيف مؤتمر "الحركة الوطنية الفلسطينية والفلسطينيون في إسرائيل" - أخبار

انطلق في الجامعة، يوم
الخميس 17 تشرين الثاني 2011، فعاليات مؤتمر "الحركة الوطنية الفلسطينية
والفلسطينيون في إسرائيل"، بمشاركة مؤرخين وباحثين من الداخل الفلسطيني
والشتات.

ويستمر المؤتمر الذي
تنظمه مؤسسة الدراسات الفلسطينية ومركز مدى الكرمل المركز العربي للدراسات
الاجتماعية والتطبيقية وتستضيفه جامعة بيرزيت لمدة ثلاثة أيام ويختتم أعماله
بالانتقال إلى الناصرة للاجتماع مع المؤرخين والنخبة داخل أراضي 1948.

 

 

 

 

افتتح المؤتمر أعماله في
قاعة مبنى سعيد خوري لدراسات التنمية بكلمة رئيس جامعة بيرزيت  د. خليل
هندي  الذي أكد أن الجامعة تتشرف باستضافة هذا المؤتمر الهادف إلى مراجعة
العلاقة بين الحركة الوطنية الفلسطينية والفلسطينيين في
إسرائيل، عبر مختلف المراحل السياسية، وإلى تحليل كل من تبعات الواقع
السياسي الراهن وانسداد أفق الحلول السياسية.

وأشار إلى أن هذا
المؤتمر الذي تنظمه مؤسستان فلسطينيتان عريقتان في مجال الدراسات والأبحاث سيسهم
في تحليل الواقع الفلسطيني الراهن وسيبحث في التوجهات المستقبلية لأبناء شعبنا في
المرحلة المقبلة للخلاص من الاحتلال.

من جانبه أكد ممثل
المركز العربي للدراسات الاجتماعية والتطبيقية نديم روحانا، أن المؤتمر يحاول
الاجابة على العديد من التساؤلات أبرزها، كيف تصورت الحركة الوطنية الفلسطينية
العلاقة مع الفلسطينيين في إسرائيل، وكيف تم صوغ هذا التصور؟

كما يحاول المؤتمر، بحسب
روحانا، الإجابة على تساؤلات أخرى أبرزها كيف أثرت البرامج السياسية المتعددة في
صوغ العلاقة بين الفلسطينيين في الشتات والداخل؟ وكيف رأى
الفلسطينيون في إسرائيل وقيادتهم العلاقة مع الحركة الوطنية الفلسطينية؟ وكيف أثرت
طبيعة العلاقة في التطورات السياسية الاجتماعية وفي هوية الفلسطينيين في إسرائيل؟.

وخلال الجلسة
الافتتاحية تحدث ممثل مؤسسة الدراسات الفلسطينية د. كميل منصور، عن مؤسسته التي
تنظم المؤتمر، قائلاً: "إن الإعداد للمؤتمر والتنسيق مع مؤسسة مدى الكرمل
والنجاح في الخروج بهذا المؤتمر إلى حيز الوجود، هو أمر لم يكن سهلا لكنه في
المقابل يمكن أن يخرج منه نتائج توجه المسار الفلسطيني في الرحلة المقبلة."

وخلال الجلسة الأولى،
التي رأستها نادرة كيوفوركيان وعقدت تحت عنوان: "تصورات الحركة الوطنية
الفلسطينية للعلاقة مع الفلسطينيين في إسرائيل؟ وكيف تم صوغ هذه التصورات؟"، أشار
المؤرخ الفلسطيني الشهير د. رشيد الخالدي، وهو أستاذ كرسي إدوارد سعيد في 
الدراسات العربية المعاصرة، وأستاذ في التاريخ في جامعة
كولومبيا، ومحرر مجلة الدراسات الفلسطينية بالإنجليزية إلى أن نضال الفلسطينيين في
إسرائيل من أجل المواطنة الكاملة جزء من النضال الوطني الفلسطيني الشامل، ويمكن
الاستفادة من تجاربهم بشكل كبير في التصدي للاحتلال الإسرائيلي.

وقال الخالدي:
"أبناء شعبنا في داخل الداخل هم جزء من أهم أجزاء الشعب الفلسطيني، وكان هذا
الجزء إلى حد ما جزءا منسيا ونحن كشعب فلسطيني نسينا إخواننا في الداخل، ولكن بعد
عام 1967 وبعد يوم الأرض اتضح للجميع أن العرب في إسرائيل جزء لا يمكن أن ننساه من
شعبنا وأن نضاله وعمله داخل إسرائيل يفتح أمامنا مجالات كثيرة للتعامل مع
الاستيلاء على الأرض وأنواع العنصرية للمؤسسة الإسرائيلية."

وأضاف الخالدي،
"يمكن أن نتعلم الكثير من نضالهم وانتصاراتهم وهزائمهم أمام المؤسسة
الإسرائيلية، والعلاقة الآن بين فلسطينيي 67 و48 أصبحت قوية بشكل كبير جدا، وهم
يلعبون دورا كبيرا في القدس الشرقية والغربية في إطار المساعي لوقف التهويد
الإسرائيلي، ويعملون على تنشيط الاقتصاد في البلدة القديمة، وبالسكن في القدس،
وأهم شيء صيانة المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس أمام الهجمة المستمرة
والدائمة على المسجد الأقصى ومقبرة مأمن الله."

وقال: "إن هذا
الجزء المهم جدا من الشعب الفلسطيني عاد واندمج مع باقي الشعب الفلسطيني ويجب أن
نعرف كيف نستفيد من خبراتهم في التعامل مع إسرائيل ومن طاقاتهم، وضعهم يختلف عن
أهل الشتات، نحن الموجودون في الخارج لكل منا طريقة في الحياة ولكن تعامل الاحتلال
واحد يهدف إلى طرد المواطنين الفلسطينيين والاستيلاء على الأراضي ويجب أن يكون
للمواطنين الفلسطينيين حقوق متساوية لأنهم أصحاب البلد، ونضالهم للمواطنة الكاملة
في إسرائيل جزء من النضال الفلسطيني للحصول على الحقوق الفلسطينية العامة."

وخلال ذات الجلسة تحدث
د. داود تلحمي الذي قدم خلفية تاريخية سياسية حول وضع الفلسطينيين في الداخل.

 وفي الجلسة
الثانية التي رأسها  د. جورج جقمان، حول الحركة الوطنية الفلسطينية في الفكر
السياسي لدى الفلسطينيين في إسرائيل، تحدث د. عادل مناع حول مرحلة ما قبل عام
1988، و د. رائف زريق حول مرحلة ما بعد عام 1988.

وفي الجلسة الثالثة
التي ترأستها هنيدة غانم حول الحركة الوطنية الفلسطينية ومراكز التأثير الجديدة
تحدث كل من هاني المصري الذي قدم مداخلة بعنوان: "تأثيرات انتقال منظمة
التحرير الفلسطينية ونشوء مراكز فلسطينية متعددة"، وخليل شاهين حول
"التشبيك، شبكات التواصل المتنوعة، واستراتيجيات العمل السياسي".