الجامعة تشارك في ورشة حول التهديدات على النظام البيئي البحري وطرق حماية المحيطات

بدعوة من الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية وبالتعاون مع مؤسسة هينريش بول الألمانية، شارك مدير معهد الدراسات البيئية والمائية د. راشد الساعد، مع خمسة من طلبة برنامجي الماجستير في علوم وهندسة المياه والبيئة بجامعة بيرزيت، مؤخراً، في ورشة عمل بعنوان: "أزمة المحيطات: التهديدات على النظام البيئي البحري وطرق حماية المحيطات" امتدت لثلاثة أيام بمدينة العقبة في الأردن.

 وشملت محاور الورشة العمل حوكمة المحيطات، والتنمية المستدامة في المناطق الساحلية، والتلوث البحري، وتم خلال الورشة عرض أوراق علمية ومحاضرات متخصصة من خبراء المان من جامعة "كيل الألمانية" وعدد من الخبراء المحليين (الأردن وفلسطين) في مجالات تلوث المياه والبيئة البحرية. 
وخلال مداخلته، قدم د. الساعد ورقة علمية حول "حماية البحر الأبيض المتوسط والتلوث البحري: "نحو تنمية مستدامة في المناطق الساحلية في قطاع غزة." 

وبين د. الساعد من خلال مداخلته أن مواطني وعناصر البيئة (التربة، المياه، الطاقة، الغذاء) في قطاع غزة يشهدان كارثة بيئية حقيقية تكمن أسبابها في مجمل عمليات الحصار والاقتحامات العسكرية الإسرائيلية في القطاع والتي خلفت أضرار متباينة جمة، زادت من الضغط على المؤسسات البيئية ومنشآت الصرف الصحي.

وأضاف: "محليا، أدت سنوات الاستغلال المفرط لموارد المياه الجوفية وزيادة طرح مياه الصرف الصحي الخام أو المعالجة جزئيا في السيول والشواطئ، بتهديد الصحة المجتمعية في القطاع ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة وفاعلة". ودعا الساعد إلى العمل السريع لايجاد حلول  تتضمن معالجة أو اصلاح المياه الجوفية، وإعادة التأهيل الفعال لمجاري المياه السطحية، وتوفير مصادر الطاقة، وصيانة وإنشاء مرافق الصرف الصحي لمعالجة النفايات السائلة وتدوير السيب المعالج في الري الزراعي أو الحقن المباشر في المياه الجوفية وكذلك انشاء مرافق لتحلية المياه بأسعار معقولة. وبهذا يتم تحقيق تنمية مجتمعات ساحلية مستدامة ومرنة، وضمان بيئة بحرية صحية ومنتجة، وتعزيز الوعي بالبيئة الساحلية والبحرية لدى المواطنين.