الجامعة تشارك بورقتين بحثيتين في المجلة النمساوية لدراسات التنمية

شاركت جامعة بيرزيت بورقتين بحثيتين ضمن عدد خاص حول فلسطين صدر عن المجلة النمساوية لدراسات التنمية، بعنوان: "السيادة الغذائية والتنمية البديلة في فلسطين."

وساهم هذا العدد الخاص، الذي احتوى على 6 أوراق بحثية، في المناقشات الحالية حول التنمية البديلة و "اقتصاد المقاومة" من خلال مناقشة أهمية التعاونيات الزراعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وربط خبراتهم بنهج السيادة الغذائية: ما هو نوع التنمية البديلة التي تتوخاها التعاونيات الزراعية في فلسطين كمقاومة لنماذج التنمية النيوليبرالية للنمو الاقتصادي والاحتلال الإسرائيلي؟ كيف يمكن للتعاونيات الزراعية المجتمعية أن تبدأ عمليات التنمية البديلة في فلسطين؟

وطرح المساهمون في هذا العدد فهما أفضل للأزمات المتعددة (التنموية) في فلسطين وتحليل تجارب واستراتيجيات التعاونيات من المنظورات الأكاديمية والمجتمعي. وكان الباحث في دائرة دراسات التنمية في جامعة فينا هلمت كريجر بجانب مساهمته، ضيفا خاصا في تحرير هذا العدد.

والورقة الأولى من الجامعة كانت للباحث في مركز دراسات التنمية أ. أيمن عبد المجيد، بعنوان: " تأطير مفاهيمي ومنهجي لقراءة واقع التعاونيات في فلسطين المحتلة"، تطرح الورقة البحثية سؤالا يحاكي حالة الخبرة والتجربة للإنسان الفلسطيني والمبادرات الجماعية باتجاه التغيير بدلا من الانتقال إلى مسار التمكين المسقط من حيث المفهوم والمنهج، حيث يقاد هذا من خلال منهج بديل يؤطر لمفاهيم بديلة لفهم وقراءة التجربة التعاونية. هذا يتم من خلال التركيز على مفاتيح مفاهيمية التعاونيات الزراعية وجذور التغيير وطرق المنهجية البديلة وثقافة التغيير ضمن السياق الاستعماري المعاش فلسطينيا.

أما الورقة الثانية "التنمية البديلة: ردا على النيوليبرالية وتقهقر التنمية من منظور النوع الاجتماعي فهي للباحثة د. أيلين كتاب من معهد دراسات المرأة، وهي عبارة عن تفكير ناقد في سياق تقهقر التنمية الفلسطيني وعلى مدى خمسين عام الأخيرة من الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي. كما تسلط الضوء على الليبرالية الجديدة وسياسات السلطة الفلسطينية، وخاصة في ممارساتها باتجاه التكيف الهيكلي للاقتصاد مع بعد أوسلو، والتي أدت الى اضعاف اقتصاد المقاوم، والمبادرات التنموية المجتمعية، والتي حدت من أي فرصة للصمود والاعتماد على الذات. كما تقدم المقالة استجابات من منظور تاريخي لإعادة فهم التنمية البديلة من خلال دراسة تعاونية نسوية " انتاجنا فخرنا" باتجاه مبادئ المقاومة الصمود والاستقلال والتحرير.

جدير بالذكر أن مركز دراسات التنمية في جامعة بيرزيت تربطه شراكة قوية مع دائرة دراسات التنمية في جامعة فينا.