الجامعة تعقد ندوة لأساتذة الجامعات حول جودة التعليم في كليات الهندسة وتكنولوجيا المعلومات

شارك ثلاثون من أعضاء الهيئات التدريسية في كليات الهندسة وتكنولوجيا المعلومات من تسعة جامعات فلسطينية في ندوة عقدتها جامعة بيرزيت حول ضبط الجودة في التعليم الهندسي والتكنولوجي حسب مواصفات ABET – Accreditation Board for Engineering and Technology ، وهي  منظمة عالمية لمنح الاعتماد لبرامج الهندسة والحوسبة والتكنولوجيا والعلوم التطبيقية.

وجاءت الندوة التي عقدت يوم السبت السادس عشر من تموز بمشاركة الأستاذ في جامعة فرجينيا الغربية في الولايات المتحدة د. هاني عمار، نائب عميد كلية تكنولوجيا المعلومات في جامعة الإمارات العربية المتحدة د. خالد شعيب.

 افتتح الندوة نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية في جامعة بيرزيت د.عدنان يحيى، حيث تحدث عن أهمية هذا الموضوع الذي وصفه بأنه "قريب من القلب" نظراً للخبرات السابقة في مراجعة وتقييم برامج الهندسة والحوسبة وتكنولوجيا المعلومات في الجامعات الفلسطينية، وما يمكن أن نستفيده من المقاييس التي تفرضها منظمة ABET والخبرات التي اكتسبتها مجموعة لا بأس بها من الجامعات العربية التي تقدمت لهذا الاعتماد، ومنها من حصل بالفعل عليه، ومنها من لا يزال سائراً في العملية، بما في ذلك من فوائد تعود على جودة التعليم ونوعية الطلبة المتخرجين ليلبوا الحاجات المتجددة لقطاعات الهندسة والتكنولوجيا.

ثم تكلم د. هاني عمار بشكل عام عن متطلبات التقدم للاعتماد من قبل ABET، بما في ذلك وضوح الأهداف المرجوة من البرنامج التعليمي والتي يتم قياسها بعد 3 إلى 4 سنوات من التخرج، والمخرجات التي يجب أن تتحقق عند الطلاب وقت التخرج، وانسجام المخرجات التعليمية للمساقات مع المخرجات التعليمية للبرنامج، ووجود عملية منتظمة للقياس والتحسين المستمر، واشتراك جميع المهتمين في عمليات تحديد الأهداف والمخرجات وقياسها، من هيئة تدريسية وطلبة وشركات ومؤسسات مشغلة للطلبة. كما ركز د.عمار على الأخطاء التي تشيع في تحديد الأهداف والمخرجات وعمليات القياس والتحسين، مما قد يؤدي لعدم الحصول على الاعتماد المطلوب، وجاء بأمثلة عملية من خبرة جامعة فرجينيا الغربية في التقدم للاعتماد والذي حصلت عليه بعد ستة سنوات من الإعداد والتخطيط وجمع البيانات ودراستها وإرساء عمليات القياس والتحسين المستمر.

ثم عرض د.خالد شعيب للخبرة العملية التي اكتسبها من خلال عمله في كلية تكنولوجيا المعلومات في جامعة الإمارات العربية المتحدة، التي بدأت منذ سنوات في التخطيط والإعداد للاعتماد من قبل ABET، وتمت عملية التقديم والزيارة الميدانية في العام الماضي، وتنتظر نتيجة الاعتماد الشهر القادم. وكانت جامعة الإمارات العربية المتحدة قد حصلت بالفعل على هذا الاعتماد لبرامج الهندسة. وتطرق الدكتور شعيب إلى التغييرات التي أجرتها الكلية على هيكل البرامج وتسميتها ومساقاتها حتى تستجيب لمتطلبات الاعتماد، وعرض أمثلة لعمليات جمع البيانات والقياس والتحسين المستمر التي قامت بها الكلية لإثبات أهليتها للحصول على الاعتماد.

تبع ذلك أسئلة ونقاش من قبل الأساتذة المشاركين، حيث تساءلوا عن الفائدة العملية من الحصول على الاعتماد، والتكلفة المالية، وأثر الاعتماد على العملية التعليمية.

وفي نهاية الندوة تم توزيع استبانة حول مدى استجابة البرامج الدراسية في الجامعات الفلسطينية لمتطلبات الاعتماد، ليتم من خلالها جمع آراء الأساتذة المشاركين حول تقييم الوضع الحالي والجوانب القابلة للتحسين والتطوير في حال تقدمت الجامعات لاعتماد ABET أم لم تتقدم له.

نسق للندوة وأدارها الأستاذ عبد السلام الصياد رئيس دائرة هندسة أنظمة الحاسوب، كلية تكنولوجيا المعلومات، جامعة بيرزيت.