الجامعة تحتفل لليوم الثاني على التوالي بتخريج فوج جديد من طلبتها

احتفلت
الجامعة اليوم السبت 19 أيار 2012، ولليوم الثاني على التوالي، بتخريج فوج جديد من
طلبة كليات: الآداب، التجارة والإقتصاد، والتربية، بحضور رئيس مجلس الأمناء د.حنا ناصر
ورئيس الجامعة د. خليل هندي، ووزيرة التربية والتعليم  لميس العلمي، وأعضاء مجلس الجامعة والهيئة التدريسية
وعدد من الشخصيات الفلسطينية، بالإضافة إلى الخريجين وذويهم.

 

وألقى نائب الرئيس للشؤون
الأكاديمية د. عدنان يحيى كلمة الجامعة مشيراً بأن الجهد الذي بذله الخريجون كان كبيرا
والصعوبات كانت كثيرة، ولكنه على ثقة أن جامعة بيرزيت حددت الكثير من معالم شخصية الخريجين
وحياتهم المهنية والمستقبلية. وأضاف د. يحيى: " لا نختلف جميعاً في أهمية التعليم
في بناء الإنسان: فالإنسان هو ثروة فلسطين الأساسية ومفتاح التقدم في كل مجال. ولعل
أولويات الإنفاق في مجتمعنا لا تزال لا تتناسب مع المكانة التي يوليها الفلسطيني
للتعليم. وبالرغم من التكلفة، فإن دعم  التعليم
العالي والارتقاء به وتعزيز البحث العلمي هِيَ مهمة وطنية بامتياز". وأضاف:
"مع تعدد جامعات الوطن تتعزز الحاجة إلى جامعة وطنية مميزة، تنافس على المستوى
العالمي وتستقطب الطلبة المؤهلين أكاديميا دون اعتبار لوضعهم المادي من جميع أرجاء
الوطن وربما الشتات، وتركز على تقديم تعليم  نوعي وَتخْرِيْجِ  مِهَنِيْينَ أكفاء، وتحد من اتجاه الباحثين عن العلم
لمغادرة الوطن، بل وتشكل عامل جذب لعلماء المهجر للعودةِ والاستقرارِ في الوطن، والإسهامِ
في التغيير والتطورِ على جميعِ الأصعدة."

 

 

وعن
التطوير الأكاديمي في الجامعة، قال د. يحيى: " تقدمت
الجامعة بطلبات اعتماد لبرامج جديدة على مستوى البكالوريوس والماجستير، وهنالك عمل
دؤوب للإنطلاق بأول برامج الدكتوراه في الجامعة. كما تم إقرار برنامج التعليم التعاوني،
بدءا في كليات التجارة والهندسة وتكنولوجيا المعلومات، والذي يجمع فيه الطالب بين الدراسة
والعمل في مؤسسات مرموقة داخل الوطن وخارجه."

من جانبها،
هنأت العلمي الطلبة الخريجين وذويهم بهذه المناسبة العطرة التي تعطي الطلبة الخطوة
الأولى نحو البناء وتقدم المجتمع وقالت: "إن حاجة المجتمع للبناء ستواصل على الرغم
من كل التحديات والمصاعب التي تواجه قطاع التعليم في فلسطين، وهذا يأتي بتضافر الجهود
من قبل كافة مؤسسات الوطن خاصة ان البناء بحاجة الى سواعد الخريجين من أجل وضع فلسطين
في مقدمة الدول المتعلمة وتطويرها".

 

وعبرت
العلمي عن اعتزاز وفخر الوزارة والمجتمع كافة، بجامعة بيرزيت, وبنوعية التعليم التي
تقدمه الجامعة لتحسين الواقع الاكاديمي في المجتمع، واعتبرت انجاز العديد من  الإستراتيجيات حقق قفزة نوعية في التعليم ستشهد
لها المرحلة القادمة بعد تنفيذ كل ما احتوته على ارض الواقع،  داعية الجامعات على أن يكون لها دور رئيس في الجهود
المبذولة للارتقاء بمهنة التعليم.

واشارت
العلمي الى  أهمية التعامل مع التعليم العالي
باعتباره أولوية وطنية، وتحدثت عن الصعوبات التي تواجه جامعاتنا الفلسطينية، والذي
يشكل التحدي المالي أهمها، والاحتلال الإسرائيلي أبرزها.

وقامت
الطالبة ميسر أبو زر من كلية التجارة والاقتصاد بإلقاء كلمة الخريجين، مؤكدة على المهارات
والمعارف التي اكتسبتها من الجامعة خلال سنوات الدراسة، وعبرت عن سعادتها بهذا النجاح،
وحزنها في ذات الوقت لفراق هذا الصرح الشامخ، الذي ستبقى ذكراه محفورة في ذاكرة
جميع طلبته."

وتخلل
الحفل فقرة فنية قدمتها فرقة سنابل – الجامعة. وفي نهايته، تم توزيع الشهادات على خريجي
الكليات المختلفة،  وذلك بعد موافقتهم على الالتزام
بعهد الخريجين الذي قرأه رئيس الجامعة.