الجامعة تحتضن مؤتمر "المدينة الفلسطينيّة: قضايا في التحوّلات الحضريّة" لمؤسسة الدراسات الفلسطينية

احتضنت جامعة بيرزيت، المؤتمر السنوي لمؤسسة الدراسات الفلسطينية، والذي جاء بعنوان: "المدينة الفلسطينيّة: قضايا في التحوّلات الحضريّة"، وعقد على مدار ثلاثة أيام 1، 2، 3 تشرين الثاني ٢٠١٩، وبالتعاون مع كلية الآداب في الجامعة.

وهدفت مؤسّسة الدراسات الفلسطينيّة من وراء هذا المؤتمر دراسة ما أمكن من قضايا التحوّلات الحضريّة الفلسطينيّة في ضوء علاقتها بالحقب الزمنيّة المتعاقبة، والأحداث السياسيّة المتتالية التي شهدتها فلسطين منذ نهاية العهد العثمانيّ حتّى الآن.

وشارك في المؤتمر نخبة واسعة من أكاديميين وكتاب ومؤرخين، إضافة لمهندسين معماريين وخبراء في علوم الاجتماع والجغرافيا، ورصد واقع المدن في فلسطين التاريخية منذ 100 عام.

وناقش المؤتمر على مدار أيامه الثلاثة مشكلات المدينة من حيث التخطيط وعلاقة المدينة مع الريف، إضافة للأزمات التي تعاني منها المدن تحت الاحتلال، ناهيك عن تعريف مفصل بعدد من المدن الفلسطينية التاريخية.

وتطرق المؤتمر في يومه الأول إلى واقع المدن ما بين النكبة والنكسة وخصوصا داخل الأراضي المحتلة عام (48)، وفي يومه الثاني تناول المدينة المقدسة خلال جلساته فكان من بين الأوراق المقدمة، تأثير مخطط القطار الهوائي أو التلفريك في القدس الشرقية على السكان الفلسطينيين، أما اليوم الثالث والختامي فناقش الحفاظ على التراث المبني داخل المدينة الفلسطينية وإعادة تطوير هذه المدينة، ودور الهجرة في تطوير المشهد الحضري، إلى جانب واقع المدينة في السينما والانتاج الموسيقي ما قبل النكبة.

وبين مدير مؤسسة الدراسات الفلسطينية علاء جرادات أن "أوراق المؤتمر سلطت الضوء على بعض الوسائل التي أتيحت واستخدمها الفلسطيني في التصدي لكل محاولات السيطرة منذ 100 عام. وقال: "ساعد المؤتمر من خلال القضايا والمواضيع البحثية المطروحة في رفد النضال الوطني الفلسطيني بطرق إبداعية للتصدي والوقوف بوجه كل عمليات التهويد الحالية."

وأضاف: " إن المؤسسة لم تهدف من خلال هذا المؤتمر للخروج بتوصيات بقدر ما هدفت لرصد وقراءة التحولات الحضرية في المدينة الفلسطينية.كما حاولنا استكشاف الثغرات البحثية في التطور والتحديث الحضري في المدينة الفلسطينية أملاً بقراءة أعمق للتحديث الحضري، تُمكننا من التصدي لمحاولات السيطرة والطمس والمحو لمدننا."