الجامعة تبدأ أولى ندواتها ضمن سلسلة "أي مستقبل نريد"

عقد مكتب رئيس الجامعة، يوم الثلاثاء 26 نيسان 2022، أولى حلقات سلسلة ندوات "أي مستقبل نريد؟"، بعنوان: "كيف نحرر إنتاج المعرفة تحت الاستعمار؟"، تحدث بها كل من رئيس الجامعة د. بشارة دوماني، وأستاذ الفلسفة والدراسات الثقافية د. مضر قسيس، وأستاذ التربية د. ماهر الحشوة، وأستاذة الصحة العامة د. ريتا جقمان، وعميد الدراسات العليا د. عاصم خليل.

في بداية الندوة تحدث د. دوماني عن فكرة هذه السلسلة "أي مستقبل نريد؟" والتي تسعى لبناء مستقبل مميز وناجح ليس لجامعة بيرزيت فحسب بل للتعليم العالي في فلسطين بشكل عام والمجتمع الفلسطيني أيضا بصورته الأوسع، وقال: "نأمل من خلال هذه الندوات على توجيه البوصلة نحو العلم والمعرفة وتسليط الضوء على قضايا محورية يؤدي الحوار والنقاش فيها إلى تأسيس مفاهيم مشتركة تصنع التغيير الإيجابي".

فيما تحدث كل من د. حشوة وجقمان وقسيس، عن المقالة التي ألفوها مؤخراً بعنوان تحرير إنتاج المعرفة: نظرة إلى أنظمة الترقية والتثبيت في فلسطين وأبعد منها)، وصدرت مؤخرا في مجلة Middle East Critique، وبين الباحثون وقوع الجامعات العربية في "الفخ" الاستعماري، فباستخدامها نماذج مستوردة لتقييم إنتاج المعرفة، ولأنظمة الترقية والثبيت، ساهمت هذه الجامعات في توسيع نطاق الهيمنة الغربية وتقنيات السيطرة الضرورية لها. ذلك لأن تبني هذه النماذج يساهم في إدامة الاستعمار الجديد من خلال توطين وإعادة إنتاج العلاقات الأكاديمية التي يستخدمها المركز للهيمنة على الأطراف. ويقع استخدام المعايير السينتومترية (scientometrics) في تقييم المعرفة التي ينتجها الأكاديميون العرب في صلب "الفخ"، لأن هذه المعايير تمنح أفضلية للنشر باللغة الإنجليزية على المنشورات باللغة العربية، وللمجلات على الكتب، وتتبنى افتراضات غربية حول شكل ومضمون العملية الأكاديمية المتعلقة بإنتاج المعرفة. وتخلص المقالة إلى بعض المقترحات التي من شأن تبنيها المساهمة في تحرير المؤسسات الأكاديمية من هذا الفخ الاستعماري.

من جهته تحدث د. خليل عن معايير الترقية والتثبيت في جامعة بيرزيت وكيف يمكن مصالحة استنتاجات الزملاء الثلاث مع ما وجد في تلك التعليمات التي تشكل أساساً للممارسة من قبل لجنة الترقية والتثبيت من جهة والتي لا يمكن فهمها خارج الإطار العام الأشمل لممارسات تتميز بها جامعة بيرزيت؛ كما لا يمكننا أن نستخدمها لفهم الجامعات الأخرى بسبب غياب شبه كامل لتحليل الإطار العام الذي تعمل به جامعة بيرزيت وكيف تتشابه وتختلف مع غيرها من الجامعات الفلسطينية والعربية. وبالتالي كيف يمكن لهذه المقالة أن تشكل أساسا للتغيير في جامعة بيرزيت باتجاهات نتفق عليها فنبدأ بمراجعة التعليمات الناظمة للترقية ولا تنتهي بها، حيث ينبغي أيضا الاهتمام بممارسات لجنة الترقية والتثبيت وطريقة عملها وأيضاً بالوضع العام لجامعة بيرزيت ومدى احتكامها وكافة أفرادها وأجسامها للقانون في عمله.

 

للاطلاع على الندوة كاملة: