الحديقة التكنولوجية تستعد لعقد دورة تدريبية مكثفة حول “Blockchain”
تستعد الحديقة التكنولوجية الفلسطينية في جامعة بيرزيت للبدء بدورة تدريبية مكثفة حول تقنية سلسلة الكتل “Blockchain”، والمزمع عقدها خلال الفترة الواقعة ما بين 2 و6 أيلول 2018. وتهدف الدورة إلى تفسير سلسلة الكتل من منظور تكنولوجي محايد وتوضيح كيفية استخدام المعرفة المكتسبة لبناء التطبيقات للحكومات والشركات بالإضافة الى تطوير التطبيقات التجارية.
وتفتح الدورة فرصة التسجيل لكافة الطلبة من كافة الجامعات الفلسطينية ومن مختلف المناطق، وتستهدف المهتمين في سلسلة الكتل والتكنولوجيا المالية، والرياديين، والطلبة، وخريجي هندسة الحاسوب والبرمجيات، والعاملين في القطاع المصرفي، الحكومي والشركات الخاصة، والباحثين والعاملين في قطاع التعليم العالي والقطاع العام، حيث سيستفيد المشاركون من زيادة فرص الحصول على عمل حر باكتساب مهارات تطوير البرامج، التوظيف أو حتى البدء بشركة الخاصة في مجال سلسلة الكتل، كما ستساعدهم على تكوين فهم مُفصل حول كيفية عمل تقنية سلسلة الكتل وتطبيق وممارسة المعرفة المكتسبة لتطوير مشاريع باستخدام سلسلة الكتل.
وسيتم خلال الدورة مناقشة الحالات العملية لاستخدام سلسلة الكتل خلال لقاءات التدريب بالإضافة الى تعلم تطوير العملة الافتراضية واليات تُسهل عملية الدفع الالكتروني، كخدمة عقود ذكية عن طريق إثيريوم، سولوديتي، وغيرها من التقنيات.
وتعتبر سلسلة الكتل تقنية حديثة تمتاز بقدرتها على إدارة قائمة متزايدة باستمرار من السجلات المسماة (كتل أو "بلوك"). وتحتوي كل كتلة على الطابع الزمني ورابط إلى الكتلة السابقة. صُممت سلسلة الكتل بحيث يمكنها المحافظة على البيانات المخزنة بها والحيلولة دون تعديلها، أي أنه عندما تخزن معلومة ما في سلسلة الكتلة لا يمكن لاحقاً القيام بتعديل هذه المعلومة.
إن سلسلة الكتلة تقنية آمنة حسب التصميم ومثال على تصميم نظام حوسبة موزع ذو نسبة خطأ قليلة. وبالتالي تسمح سلسلة الكتلة بتحقيق نظام توافق بين الخوادم والحواسيب كشرط مسبق لإجراء عملية تجارية. تسمح هذه الميزات باستخدام سلسلة الكتلة في تسجيل الأحداث والعناوين والسجلات الطبية وسائر ذلك من سجلات إدارة الأنشطة وإدارة الهوية ومعالجة المعاملات والتحقق من مصدرها. إن نظام كهذا له تداعيات على النظام الاقتصادي العالمي بما فيها استغناء واسع النطاق عن العملاء لإتمام المعاملات التجارية، مما يؤثر أيضاً على مجريات التجارة العالمية كما نعرفها اليوم.
جدير بالذكر أن الحديقة التكنولوجية الفلسطينية (PTP) ، هي مؤسسة غير ربحية تأسست في عام 2016 وهي عضو في الجمعية الدولية للحدائق التكنولوجية ومجالات الابتكار (IASP) تهدف الحديقة التكنولوجية الفلسطينية إلى مساعدة المؤسسات العلمية والتجمعات الريادية والتقنية التي تعمل من أجل النمو والتشغيل بنجاح محليًا وإقليميًا وعالميًا، من خلال إنشاء بنية وطنية أساسية وخلق بيئة أعمال وريادة للمساعدة على تنمية فرص الأعمال التجارية وتطويرها وتسويقها
وتركز الحديقة في هذه المرحلة على تطوير استخدامات التكنولوجيا الحديثة في فلسطين والتدريب عليها من أجل تطوير الاستفادة منها في القطاعات الاقتصادية المختلفة.
