"لفتا...سجل شعب" كتاب جديد لـمدير متحف جامعة بيرزيت د. نظمي الجعبة

صدر مؤخراً كتاب جديد لمدير متحف جامعة بيرزيت وأستاذ التاريخ والآثار د. نظمي الجعبة، وبمساهمة من رنا بركات، خلدون بشارة ويعقوب عودة، بعنوان: كتاب "لفتا: سجل شعب، التاريخ والتراث الثقافي والنضال. ويضم الكتاب 116 لوحة مصورة للقرية، 43 مخططا، و7 خرائط.

ويقدم الكتاب دراسة عن بلدة لفتا المهجرة، الواقعة على سفح وادي الشامي على المدخل الغربي لمدينة القدس. وهُجر أهلها كغيرهم من سكان المدن والقرى ضمن عملية تطهير عرقي شاملة ومخطط لها مسبقاً سنة 1948. وسلمت حتى اليوم مجموعة كبيرة من مبانيها التي تقع في جذرها التاريخي وأطرافه، ولأسباب متعددة لم تُجرف كباقي القرى والمدن، وبقيت شاهدة على النكبة. ولفتا شاهدة على تطور القرية الفلسطينية بأبعادها المتعددة: عمارةً وثقافةً وتخطيطاً حضرياً ومشاريع ماء وغطاء نباتياً وتفاعلاً خلاقاً مع البيئة المحيطة. كل هذا أنتج مستقراً بشرياً يعود في تاريخه إلى أكثر من أربعة آلاف سنة.

وحول أهم ما يتضمنه الكتاب يقول د. الجعبة: " يعرض الكتاب نضال أهالي لفتا ودعمهم في الحفاظ عليها، ليس حفاظاً على التراث الثقافي المميز فيها، وكنموذج للقرية الفلسطينية كما كانت عليه قبل سنة 1948 فحسب، بل أيضا كشاهدة على النكبة وعلى أمل العودة إليها، إذ إن كثيرين من أهل لفتا" يعيشون على مرمى حجر منها، وذلك في القدس ورام الله، ولم ينقطعوا عن زيارتها وتنظيم الجولات بين بيوتها. إنه سجل للماضي ووثيقة للإصرار على البقاء."

ويضيف الجعبة: " "إن كان الكتاب يركز على التاريخ الحضاري، إلا أنه لا ينسى الإنسان الذي عاش فيها ومصيره. وخشية أن تستكمل أعمال تدمير ما تبقى من لفتا، وبجهود جبارة من عدد كبير من أصحاب الاختصاص تم توثيقها معماريا، ودراسة بيئتها، ومراجعة تاريخها وآثارها، وذلك ضمن عملية متكاملة، كما يظهرها هذا الكتاب."

 ويعتبر الدكتور نظمي الجعبة، من خبراء التراث الثقافي وشؤون القدس والخليل، وهو أستاذ التاريخ في جامعة بيرزيت. تخرج من جامعة بيرزيت في فلسطين وتوبنغن في ألمانيا. وكان مديراً للمتحف الإسلامي – المسجد الأقصى، ومديراً مشاركاً لرواق – مركز المعمار الشعبي، ويشغل حالياً منصب مدير متحف جامعة بيرزيت، كما شارك في أغلبية مشاريع توثيق التراث الثقافي المادي في فلسطين،.

أما خلدون بشارة، فهو مهندس معماري ومتخصّص بحفظ المواقع التاريخية، ورنا بركات، هي أستاذ مساعد في دائرة التاريخ في جامعة بيرزيت، أما يعقوب عودة فهو من المدافعين العنيدين عن لفتا، ورئيس هيئة حماية الموروث الثقافي للبلدة.