الدراسات الإسرائيلية تنظم لقاءً تعريفيًا حول مبادرة خزائن

" كل قصاصة ورق هي مدخل لحكاية ملهمة"، هذا ما قاله مؤسس مبادرة "خزائن" فادي عاصلة، خلال لقاء تعريفي بالمبادرة يوم الاثنين 19 شباط 2018، نظمه برنامج الماجستير في الدراسات الإسرائيلية.

وعرف عاصلة "خزائن" بأنّها مبادرة تطوعية مستقلة، لا تنتمي لحزب أو لأي إطار تنظيمي آخر، وتسعى لبناء أرشيف عربي يوثق الحياة اليومية وقصص الناس، من خلال الملصقات، والمناشير، والبرشورات، والإعلانات التجارية والثقافية، ومنشورات المؤسسات والجمعيات والأحزاب.

وأشار عاصلة الذي درس الإعلام في جامعة بيرزيت، أنّ الفكرة جاءت خلال دراسته في الجامعة واهتمامه بخطاب الصحف الفلسطينية خاصة في عام النكبة 1948، وعند بحثه عن أرشيف هذه الصحف وجدها في الأرشيف الإسرائيلي.

وعن الهدف من "خزائن" قال عاصلة "إنّ عملية جمع هذه المواد من أجل بناء ذاكرة للمجتمع، وتوثيق الحياة اليومية، وإمكانية وضع التجربة الاجتماعية كلها أمامنا". بالإضافة لنشر فكرة الأرشفة والتنبيه لها، وتسليط الضوء على المواد المهمشة.

وبيّن أنّ المبادرة التي تأسست في الأول من تشرين الأول 2016، تمتلك منشورات تغطي 300 عام، وأكثر من 780 كتابًا، و40 ألف ملف، ويعمل على المبادرة 18 متطوعًا.

وأضاف أنّ "خزائن" تعمل حاليًا على إطلاق موقع إلكتروني، يتيح لناس الاطلاع على المواد التي تحفظها المبادرة، بالإضافة إلى مشروع توثيق بصري يوثق قصص 36 عائلةً فلسطينية، كما سيتم العمل على مسح ضوئي لمّا يقارب 30 ألف مادة، وكتابة سلسلة مقالات حول الأرشيف الإسرائيلي والأرشيف الفلسطيني.

وعرض عاصلة خلال اللقاء عينة من الإعلانات والصحف والكتب التي حصلت عليهم المبادرة، وتعمل على أرشفتهم.