الإدارة العامة تشارك بالمؤتمر العلمي الدولي الثاني المشترك الرابع بعنوان  "المستجدات الحديثة في التعليم العالي في ظل التعليم الالكتروني" 

 

شارك الدكتور أيمن الزرو والدكتور محمد أبو زايد والباحثة لانا شماسنة من دائرة الإدارة العامة في كلية الحقوق والإدارة العامة في جامعة بيرزيت يوم الخميس 2020/12/17 في المؤتمر العلمي الدولي الثاني المشترك الرابع بعنوان  "المستجدات الحديثة في التعليم العالي في ظل التعليم الالكتروني". برعاية الجامعة العراقية وجامعة دهوك ومركز نون للأبحاث والدراسات المتخصصة، ببحث بعنوان" واقع الخدمات التعليمية المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة في ظل جائحة كورونا،فلسطين انموذجاً. 

وتركزت مشكلة الدراسة حول ما أفادته نتائج دراسة مسحية أجرتها جمعية نجوم الأمل لتمكين النساء ذوات الإعاقة وبالشراكة مع مرصد السياسات الاجتماعية والاقتصادية بأن إجراءات الدراسة عن بعد واعتماد التعليم الإلكتروني لم تراعي خصوصية الوضع للسكان من حيث توفر الأدوات والأجهزة التكنولوجية الداعمة لعملية التعليم عن بعد وتوفر شبكة الإنترنت، والتي تعد الأساس لهذه العملية، حيث تفتقر العديد من العائلات لهذه الأدوات لوقوعها تحت خط الفقر، ومنها أسر الأشخاص ذوي الإعاقة، كما أشارت عدد من النساء ذوات الإعاقة أن وسائل التعليم عن بعد غير موائمة للأشخاص ذوي الإعاقة. وبذلك تركز سؤال الدراسة الرئيس في الإجابة على السؤال التالي ما هو واقع الخدمات التعليمية المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة في ظل جائحة كورونا_ فلسطين كمنوذجاً?.

كما تم مناقشة أهم النتائج  التي توصل لها البحث، ومنها وجود سياسية رسمية من قبل الجامعة لضمان حق تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة في ظل الأزمات لكن المشكلة تكمن في جدية التطبيق لتلك السياسات، فأحياناً يكون كفالة ذلك الحق، وتوفير الدعم والإحتياجات لهذه الفئة متأثراً ومرهوناً بالإمكانيات التي توصف بأنها ضعيفة نوعاً ما. وأن مدى توفير المؤسسة التعليمية للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة كافة المعدات اللازمة للتعليم الالكتروني عن بعد في ظل جائحة كورونا من أجهزة كمبيوتر وأدوات أخرى وكتب خاصة لخصوصيتهم، فإن الجامعة والمختبر المسؤول عن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة يعملون على توفير احتياجاته ولكن حسب الإمكانيات المتاحة، وذلك بالاعتماد على الدعم الداخلي من الجامعة وهو محدود، وعلى الدعم الخارجي والحركات الطلابية وهو الذي يتم اللجوء له أكثر.

وفيما يتعلق بمدى مشاركة المؤسسة التعليمية لأولياء أمور ذوي الاحتياجات الخاصة في عملية اتخاذ القرارات المتعلقة بالتعليم عن بعد في ظل جائحة كورونا، هناك شبه إجماع من كافة الطلبة بعدم وجود مشاركة في القرارات، وأن هناك مركزية في القرارات من قبل إدارة الجامعة التي تفرض على المختبر ليطبقه مع الطلبة والأهالي. وفي النهاية تم عرض لأهم التوصيات التي توصل لها البحث ومنها مطالبة إدارة الجامعة بضرورة تخصيص مبلغ مالي لزيادة النفقات المخصصة لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة، ففي أوقات الأزمات كما أسلفت سابقاً يحتاجون إلى دعم ورعاية بشكل مضاعف عن الظروف العادية، كما أن متطلباتهم للتعليم عن بعد زادت وتعقدت في ظل وجودهم في منازلهم الغير مهيئة لتكون بيئة تعليمية مناسبة بكافة الأجهزة والاحتياجات. وضرورة مطالبة الوزارات ذات الإختصاص كوزارة التعليم العالي ووزارة الشؤون الاجتماعية بزيادة الدعم المقدم لأسر الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال صرف مبلغ شهري أو على الأقل تلبية أجهزة ومعينات التعليم عن بعد لأبنائهم الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة كنوع من الدعم وتخفيف المعاناة في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة الناتجة عن الظروف التي فرضتها الجائحة. وضرورة إشراك الطلبة وأولياء أمروهم، وخاصة الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في جميع القرارات المتعلقة بالتعليم عن بعد، وذلك لخصوصية وضعهم وحساسية ظروفهم فقد لا تتناسب تلك القرارات مع ظروفهم، بل على العكس ستشكل عائق وتحدي أمام تلقيهم للخدمات التعليمية ذو الجودة.