أكثر من ثلث وزراء الحكومة الفلسطينية الجديدة من أسرة جامعة بيرزيت

أعرب رئيس جامعة بيرزيت د. خليل هندي، خلال حفل التخرج السابع والثلاثين، عن سعادته كون أكثر من
ثلث وزراء الحكومة الفلسطينية الجديدة أعضاء في أسرة جامعة بيرزيت الممتدة، وقال: "أينما
وجّه المرء نظره وجد خريجي بيرزيت يتبوؤون مناصب قيادية في التعليم والسياسة والاقتصاد
والمجتمع المدني، حتى لأخال أنه يحق لنا أن نقول بثقة كاملة أن جامعتنا مدرسة للقيادة
بامتياز. وليس من قبيل الصدفة أن أكثر من ثلث وزراء حكومتنا العتيدة الجديدة أعضاء
في عائلة جامعة بيرزيت الممتدة، من الدكتور نبيل قسيس وزير المالية ورئيس جامعتنا السابق،
إلى الدكتور علي الجرباوي وزير التعليم العالي عميد كلية الحقوق والإدارة العامة الأسبق
إلى الدكتور سعيد أبو علي وزير الداخلية  والدكتور
يوسف أبو صفية وزير البيئة والدكتور علي مهنا وزير العدل والأستاذة رولا معايعة وزيرة
السياحة والأستاذ عيسى قراقع وزير شؤون الأسرى."

وأثنى د. هندي على المعارف التي يكتسبها خريجو الجامعة
والخبرات التي يراكموها، مضيفاً: "جامعة بيرزيت مدرسة للقيادة بامتياز، وكلي ثقة
أنكم ستواصلون لعب أدوار قيادية في خدمة الوطن والناس وأنكم ستكونون كما الذين من قبلكم
مَضْرِبَ مثل في النزاهة والتجرد، وأنكم أيضا ستظلون كما كان من سبقوكم أوفياء لجامعتكم
الأم، حريصون على التواصل معها ودعمها."

يذكر أن وزير المالية الحالي د. نبيل قسيس قد شغل عدة مناصب أهمها توليه لرئاسة الجامعة لست سنوات
(2004-2010)، وشهدت الجامعة في هذه الفترة إزدهاراً كبيراً، حيث تم رفد المجتمع الفلسطيني
بالجديد من التخصصات والبرامج العلمية، وكان هناك  توسع ملحوظ، وتطور واضح في مجال التخصصات والبرامج
العلمية التي تقدمها الجامعة للطلبة. وسبق
ذلك عمله في التدريس والبحوث في عدة بلدان قبل الانضمام إلى جامعة
بيرزيت عام 1980 حيث شغل عدة مناصب منها نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية
(1985-1989)، هذا بالإضافة إلى تأسيسه د. معهد أبحاث السياسات الاقتصاد الفلسطيني
"ماس"، وأصبح مديره الأول وبقي في هذا المنصب حتى عام 1998 حيث عيّن وزيراً
مكلفاً بمشروع بيت لحم 2000، ومن ثم وزيراً للسياحة عام 2002، ووزيرا للتخطيط عام
2003.

أما وزير التعليم العالي الحالي د.علي الجرباوي  فشغل مناصب عديدة في جامعة بيرزيت، منها أستاذ للعلوم
السياسية، ومدير مركز ابحاث الجامعة، وعميد شؤون الطلبة وعميد لكلية الحقوق والإدارة
العامة، وغيرها من المناصب، ولا يزال الى وقتنا هذا عضو هيئة تدريسية في الجامعة.  و كرّس د. الجرباوي حياته المهنية لدراسة المؤسسات السياسية
ومؤسسات الحكم في فلسطين من وجهة نظر محلّلٍ مستقلٍّ، كما تولّى في الآونة الأخيرة
قيادة العمل على إصلاحها.