كلية الآداب تستضيف حنين الزعبي في محاضرة حول الوطن والمواطنة - أخبار

أكدت النائب
العربي عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي العربي في الكنيست الإسرائيلي حنين الزعبي أن تحرر الإنسان
وحريته يقومان على قيم الحرية والعدالة من جهة، وعلى البعد القومي من جهة
أخرى. وهذان البعدان تحديدا يلخصان مشروع التجمع الوطني الديمقراطي، في طرحه
مشروعا يناهض المشروع العنصري للصهيونية.

جاء ذلك خلال محاضرة عامة بعنوان: " فلسطينيو 1948: سجالات
الوطن والمواطنة"، نظمها برنامج المحاضرات العامة في كلية الآداب في الجامعة
يوم الخميس 24  تشرين الثاني 2011، وذلك
بحضور عميد كلية الآداب د. مهدي عرار، وعدد كبير من رؤساء الدوائر وأساتذة الجامعة
وجمع من الطلبة المهتمين.

ورأت الزعبي أن تعريف المواطنة في اسرائيل لا يزال في صراع
بين الفلسطينيين في اسرائيل والحكومة الإسرائيلية، فاسرائيل أرادت المواطنية كاملة
ليس من ناحية احترام القوانين بل من ناحية احترام ايديولوجية الدولة،  حيث أن أدوات إسرائيل "الجديدة" في
تهويد الـ48 هي عملية قوننة للصهيونية، أي عملية تحويل الصهيونية من ولاء
أيديولوجي، إلى ولاء بحكم القانون، والتي بواسطتها تتوسع عملية التهويد، من تهويد
الجغرافيا (الأرض) والتاريخ الرسمي، إلى تهويد الذاكرة والعاطفة والشخصية
الفلسطينية داخل حدود الـ48، وأدواتها في ذلك مجموعة من القوانين تسمى
"قوانين الولاء"، وعلى رأسها ما عُرف باسم "قانون النكبة". في
ذلك انتقال من "سـياسـيات ولاء" قادها جهاز التعليم منذ النكبة، إلى
"قوانين ولاء" تقودها الكنيسـت الآن.

وأضافت الزعبي: "إن فلسطينيي 1948 هم جزء لا يتجزأ من الصراع الفلسطيني
الإسرائيلي، وجزء رئيسي من حل القضية، وتمسكنا بالهوية لا يعني تمسكنا بإسرائيل،
إنما تمسك بالوطن، فمشروع تبادل الأراضي هو مشروع صهيوني يهدف إلى التلاعب
بالديموغرافيا، من خلال التخلص من المواطنين الفلسطنيين في إسرائيل". وأشارت إلى
أن إسرائيل قد أبقت في المدن التابعة لها أضعف فئات الشعب الفلسطيني وأفرغتها من
النخب السياسية والاقتصادية، مؤكدة أن التدمير الإسرائيلي قد آتى
على مختلف أنواع بنية المجتمع الفلسطيني. وأوضحت أن فلسطينيي
48 يعيشون على ما مساحته 3% من مجمل الأراضي الفلسطينية بعد أن أنشأت إسرائيل وعلى
مدار 30 عاما ما يزيد عن 700 قرية ومدينة،  مشيرة الى أن إسرائيل ومن خلال القوانين التي
تسنها، وخاصة فيما يتعلق بمصادرة الأراضي الفلسطينية تسعى الى منع التواصل
الجغرافي بين المدن والقرى الفلسطينية.

من
ناحية أخرى، استقبل رئيس الجامعة د. خليل هندي النائبة العربية في حزب التجمع الديموقراطي،
بحضور عميد كلية الآداب د. مهدي عرار ، وأستاذ الدراسات الثقافية د. عبد الرحيم الشيخ،
ومساعد عميد كلية الآداب د. عثمان شركس، وتم التباحث حول إيجاد طريقة لاستقطاب الطلبة
الفلسطينيين في الداخل / ال 48 للدراسة في جامعة بيرزيت، حيث شدد د. هندي على ضرورة
التحاق أكبر عدد من طلبة فلسطينيي الداخل في جامعة بيرزيت كونها جامعة وطنية تهتم باستقطاب
الطلبة من كافة أنحاء فلسطين.  وتم الإتفاق
على تزويد الجامعة بمعلومات عن قوانين الإلتحاق في الجامعات الفلسطينية لدى وزارة المعارف
الإسرائيلية، وطرق وآليات التوجه للمراكز الشبابية الفلسطينية في الداخل، وخاصة مراكز
التوجيه المهني من أجل توعية الطلبة الفلسطينيين للإلتحاق في جامعة بيرزيت.