كلمة عميدة كلية التربية د. رفاء رمحي

تأسست كلية التربية في العام الأكاديمي 2010-2011، إلا أن عملها كوحدة بدأ منذ السبعينات في القرن الماضي بتقديمها شهادة التعليم كما كان برنامج الماجستير في التربية أول برنامج ماجستير في جامعة بيرزيت.

تطرح الدائرة حاليا أربعة برامج بكالوريوس هي: برنامج البكالوريوس في معلم المرحلة الأساسية العليا-تعليم الاجتماعيات، وبرنامج تعليم اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية، وبرنامج التعليم الجامع والتربية الخاصة، وبرنامج بكالوريوس التربية الرياضية، كما تطرح برنامج دبلوم التأهيل التربوي والذي يهدف إلى إعداد وتأهيل معلمي المدارس في المرحلة الثانوية في التخصصات التالية: اللغة العربية، اللغة الإنجليزية، اللغة الفرنسية، الرياضيات، الفيزياء، الكيمياء، الأحياء، الجغرافيا، التاريخ، الإدارة والاقتصاد.

كما ينضوي تحت دائرة المناهج والتعليم برنامج الماجستير في التربية الذي يقدم درجة الماجستير في التربية في ستة تركيزات هي: الإدارة التربوية، تعليم الرياضيات، تعليم العلوم، تعليم اللغة الإنجليزية، التربية الخاصة، الاستشارة التربوية، وهو من أكبر برامج الماجستير في الجامعة، حيث يضم ما يزيد عن 200 طالبة وطالب.

منذ نِشأتها وحتى الآن، فإن كلية التربية تسعى الى تحقيق رسالتها المتمثلة في المساهمة في تعزيز التحرر والعدالة والمساواة والديمقراطية والتعددية، والتميز في البحث العلمي والمسئولية المجتمعية، وتحسن عملية التعلم والتعليم في فلسطين عبر إثراء الفكر التربوي التحرري، بفتح فضاءات عادلة في التربية والتربية التخصصية والرياضية وفي التعلم الرقمي، آخذة بعين الاعتبار التنوع الاجتماعي والثقافي والمعيشي في المجتمع؛ ولتحقيق ما سبق فقد انطلقت الكلية ببرنامج التعليم الجامع والتربية الخاصة مع بداية الحالي لإيمانها بأهمية توفير كوادر تربوية مؤهلة لتعليم وتعلم متحسس وواعي للفروقات والتباينات الفردية والجماعية وخاصة لفئة ذوي الإعاقة من الطلبة، كما تعمل الكلية على رقمنة مساقات دبلوم التأهيل التربوي، لتحقيق أحد الأهداف الهامة الاستراتيجية المتمثل في أن" جامعة بيرزيت هي جامعة الفلسطينيين أينما كانوا"، لإتاحة برامج أكاديمية خاصة لمجتمع اللاجئين في لبنان، باعتباره فرصة وطنية معرفياً وتعليمياً ومعنوياً.

ويعمل كوادر الكلية على تعزيز المكانة الأكاديمية للجامعة على المستويين المحلي والعالمي، ولتحقيق ذلك تم تشكيل 4 مجموعات بحثية خلال العام، مجموعتان منهما مع باحثين من جامعات عالمية، وفرق بحثية داخل الكلية، وقد فازت إحدى هذه الفرق والمكونة من 9 أعضاء من الهيئة الأكاديمية بمشروع بحثي من لجنة البحث العلمي في الجامعة، بهدف إجراء دراسة تحليلية لعينة من الكتب المدرسية المستخدمة في المدارس الإسرائيلية من حيث تصويرها للفلسطيني. وتمكّنت مدرسات ومدرسو الكلية من نشر العديد من الأبحاث في مجلات عالمية محكمة وذات معامل تأثير.  كما نجحت طالبات في برنامج ماجستير التربية باشراف مدرساتهن ومدرسيهن من نشر ما يزيد عن 20 بحث مستل من رسائلهن الجامعية في مجلات تربوية محكمة خلال العاميين الماضيين واستطاعت الطالبة غدير حامد هي ومشرفها من الحصول على جائزة  الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني للبحث التربوي للعام الأكاديمي 2020-2021.  كما حقق طلبتنا في دائرة التربية الرياضية خلال الأعوام القليلة الماضية بإنجازات نفخر بها جميعاً، فقد فاز الطالب أحمد هلال الأسبوع الماضي بلقب بطل العالم للعام 2022 في لعبة المواي تاي، وبذلك يكون قد سار على درب الطالب " يزن جابر" الذي حصل في شهر آب الماضي على لقب بطل العالم في بطولة جاما الآسيوية للفنون القتالية.

 تعمل الكلية أيضا بمنظور استراتيجي يعزز من الشراكة والتعاون مع المجتمع المحلي والعالمي، ومؤخراً أبرمت الكلية عدّة مذكرات تفاهم مع مؤسسات تربوية محلية، وبناء مشاريع مشتركة مع جامعات فلسطينية خاصة في قطاع غزة، ومزيد من العمل على التشبيك مع مؤسسات تربوية في دول الاقليم مثل لبنان وغيرها. كما فازت الكلية بعدة مشاريع بحثية وتطويرية بالشراكة مع جامعات عالمية مثل جامعة هلسنكي، وجامعة شرق فنلندا، وجامعة ليميرك في إيرلندا، وتعمل على التشبيك والشراكة مع جامعة فيينا في النمسا.

وتسعى الكلية أيضا لتتويج رسالتها عبر الأنشطة الأكاديمية واللامنهجية التي تنظمها؛ نظمت الكلية الأسبوع الماضي اليوم التربوي التوظيفي، وقد جاء تنظيم هذا اليوم في إطار تعزيز التشبيك المجتمعي الذي تضعه الكلية كأحد أهدافها الاستراتيجية، بهدف تعريف طلبتنا بالمدارس والمؤسسات التربوية والمجتمعية، وتعريف المدارس بطلبتنا لإيجاد فرص عمل لهم، ونتطلع دائما أن يكون طلبتنا خير سفراء لنا أينما حلّو.