كلمة عميدة كلية الصيدلة والتمريض والمهن الصحية

تأسست كلية الصيدلة والتمريض و المهن الصحية في  عام  2008 ويلتحق بها الآن 961 طالبا وطالبة بهدف بناء قدرات بشرية في مجال المهن الصحية للمساهمة في رفع المستوى المهني، وتطوير البحث العلمي، ودعم التنمية الشاملة في فلسطين والمنطقة، حيث تعمل على إعداد خريجين في مجالات المهن الصحية في الحقول التالية بدرجة البكالوريوس وهي التمريض، التغذية والحمية، علاج النطق والسمع وبرنامج الدكتور الصيدلي وأربعة برامج بدرجة الماجستير: هي تكنولوجيا الصناعة الدوائية، العلوم الطبية المخبرية، تمريض الأورام وبرنامج الماجستير في صحة المرأة الذي سيطرح لأول مرة ابتداءً من العام الأكاديمي 2022-2023 وتهدف هذه البرامج لرفع مستوى القطاع الصحي الخاص والعام، والقطاعات الأخرى ذات الصلة كقطاع الصناعة الغذائية، وأية قطاعات أخرى بكفاءات ومهارات متميزة وقادرة على المساهمة في التطوير العلمي والتدريب المهني في المجال الصحي.

يستهدف برنامج ماجستير في صحة المرأة الذي سينطلق بداية العام الأكاديمي القادم العاملين في مجالات صحة المراة من مختلف التخصصات الصحية (طب، تمريض، قبالة، تغذية، صيدلة ،علاج طبيعي، تحاليل مخبرية وتخصصات أخرى) ويوفر البرنامج خمس منح للقابلات وخمس منح جزئية للمقبولين من التخصصات الاخرى ضمن اطار منح الدراسة والعمل) ومساقات البرنامج مبنية على مفهوم صحة المرأة (مدى الحياة) بالمفهوم الشمولي (جسميا ونفسيا وعقليا واجتماعيا ) وسيشارك في التدريس خبراء من جامعات عالمية (النرويج وبريطانيا والتشيك )، أما برنامج الماجستير في العلوم الطبية المخبرية فيهدف إلى رفع مستوى الخدمات الطبية المخبرية من خلال ربط العلم النظري بالتدريب المهني المناسب، وتخريج طلبة متميزين ومؤهلين علمياً وعلى درجة عالية من الكفاءة في استعمال الأدوات المخبرية العصرية المبرمجة، ومواكبة الأساليب التدريسية المتطورة في الكشف عن الأمراض، بما يتناسب مع خطط وزارة الصحة الفلسطينية. كما يقدم هذا البرنامج إضافة إلى التركيز العام تركيزا في الأحياء الدقيقة والمناعة وبرنامج تكنولوجيا الصناعة الدوائية يهدف الى اعداد كادر من الكفاءات العلمية المتخصصة في الصناعات الدوائية من خلال توثيق العلاقة بين قطاع الصناعة الدوائية والمؤسسات الأكاديمية والبحثية بما ينسجم ورسالة جامعة بيرزيت وبرنامج ماجستير تمريض الأورام هو برنامج سريري متخصص يدمج ما بين المعرفة المبنية على الأدلة العلمية والتدريب السريري والأبحاث. أصبح السرطان (وهو أحد أنواع الأورام) المسبب الثاني للوفاة محليا وعالميا ولكن مع التقدم العلمي، أصبح أيضا الشفاء من هذا المرض ممكنا. ومن هنا يظهر مدى أهمية هذا التخصص من أجل تقديم عناية تمريضية ذات جودة عالية للعناية والاهتمام بجميع المرضى المتعافين أو المتعايشين مع هذا المرض. بالإضافة الى أن سبل الوقاية والكشف المبكر للسرطان له دور كبير في العلاج.

تتميز الكلية باستقطاب مجموعة مميزة من الأكاديمين ذوي الكفاءات العالية وتوفر بنية تحتية اكاديمية مميزة لاعداد كفاءات وطنية ذات قدرات تقنية عالية في التعامل مع أحدث الأجهزة الطبية لتوفير خدمة صحية تطبيقية بالمستشفيات في مختلف المجالات الوقائية والتأهيلية والتشخيصية والعلاجية.

تعتمد الكلية على مناهج متطورة وخطط دراسية حديثة تضاهي مناهج مطروحة في جامعات عالمية مميزة وتوفر فرص للتدريب العملي في المؤسسات الصحية المختلفة داخل الوطن وخارجه. بالإضافة الى المساعدة في ابتعاث الطلبة لإكمال دراساتهم العليا في الكليات العالمية المتخصصة.

يتم تدريب الطلاب في مختبرات الكلية التي تحتوي على اجهزه متقدمة لتعليم المهارات الاساسية التي تساعد الطلبة وتؤهلهم للتدريب في المستشفيات والمراكز والمؤسسات الصحية في المرحله اللاحقة، فبرنامج التمريض يهدف الى تأهيل الطلبة وإكسابهم الكفاءة والخبرة اللازمتين للعمل في مختلف المؤسسات الصحية وتقديم الرعاية الطبية المتكاملة للمرضى وتقديم الارشادات الصحية والوقائية والتأهيلية والعلاجيه للأشخاص والمجتمعات، كما انها تؤهلهم للقيام بالدراسات والبحوث العلميه المتعلقة بمواضيع صحية مختلفة في مجال تخصصهم بالإضافة الى تأهيلهم بمتابعة دراساتهم العليا. برنامج التغذية والحمية يحصل الطلبة من خلال دراستهم الجامعية على معلومات عصرية ومتطورة في مجال التغذية والحمية، كما انهم يكتسبون مهارات تطبيقية تؤهلهم للعمل في مجالي التغذية العلاجية والتغذية الوقائية بما يشمل - التخطيط للبرامج الغذائية - الترويج للممارسات الغذائية الصحية – تقديم الإرشادات الغذائية  في حالتي الصحة والمرض - إدارة أنظمة خدمات تقديم الطعام - الإشراف على تجهيز وتقديم الوجبات الغذائية في المؤسسات ذات العلاقة -  والقيام بالدراسات والأبحاث الغذائية؛ كما انها تؤهلهم لمتابعة دراساتهم العليا في مجالات علم التغذية المختلفة؛ هذا الى جانب الاستفادة على الصعيد الشخصي  للطلبة فيما يتعلق بالغذاء والتغذية.اما برنامج علاج النطق والسمع فيهدف الى تأهيل الخريجين في مجال علاج النطق واللغة والسمعيات لتمكينهم من خدمة هذه الفئة الكبيرة من المجتمع الفلسطيني في المواقع الخدماتية والجغرافية المختلقة ووضعهم على بداية الطريق في تطوير هذه العلوم والتطلع إلى مزيد من التخصصية والتأهيل العلمي الاعلى للرقي بالعمل المهني لتوفير احدث وارقى اساليب التأهيل والعلاج، حيث يشمل البرنامج الجوانب الأساسية لتشخيص وعلاج اضطرابات النطق واللغة والسمع على اختلافها بتوفير احدث المراجع العلمية وعيادة تدريبية تهيئ الطالب بشكل عملي لسوق العمل.يهدف برنامج الدكتور الصيدلي لتأهيل الطلبة نظرياً وعلمياً وسريرياً؛ لاكتساب المعرفة الطبية بالعلاجات الدوائية، وتوثيق الصلة مع نظام رعاية المرضى، والتزود بالمهارات الأساسية من خلال التدريب في المستشفيات والصيدليات والصناعات الدوائية. وحسب النظم و البرامج العالمية فإن تخصص دكتور صيدلي تخصص مهني للتعامل مع المرضى، ويركز على الرعاية الصيدلانية.

يتميز الدكتور الصيدلي، بعد تخرجه من البرنامج، بخبرات نظرية وعملية، تؤهله للقيام بدور رئيسي لمساندة الفريق الطبي؛ ولفهم التشخيص، واختيار الدواء المناسب والجرعة المناسبة، وإيجاد بدائل دوائية أخرى حسب  الحاجة. ويتميز خريج البرنامج كذلك بقدرته على التفاعل والتخاطب مع الفريق الطبي والمريض، وهذا التميز سينعكس بدورة على تقديم رعاية صحية أفضل، والحد من سوء استخدام الدواء، وتقليل تكلفة العلاج الطبي. إضافة إلى ذلك، فإن خريج البرنامج سيكون مؤهلا لممارسة مهنة الصيدلة في جميع مجالاتها الأخرى.

تسعى الكلية حاليا على تجهيز وتشغيل مختبر المحاكاة وهو أولوية قصوى خصوصاً لطلاب دائرة التمريض، حيث يوفر للطالب بيئة تشبه الواقع وبيئة آمنة عالية الجودة يستطيع الطالب من خلالها تطبيق جميع المهارات التمريضية التي درسها وتعلمها بشكل نظري ما يسهم في تحسين جودة الخريجين عند التحاقهم بالعمل في المستشفيات والمراكز الصحية.