اختتام برنامج تدريبي حول أساليب البحث الكمي والكيفي في مجال حقوق الانسان

اختتم فريق معهد مواطن للديمقراطية وحقوق الإنسان في جامعة بيرزيت برنامجاً تدريبياً حول أساليب البحث الكمي والكيفي في مجال حقوق الإنسان مع مجموعة من باحثي الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم". عُقد التدريب في الفترة بين 14 شباط -  14آذار 2022، بواقع 20 ساعة تدريبية، في معهد مواطن للديمقراطية وحقوق الإنسان.

هدفت اللقاءات التدريبية لتعزيز المعرفة البحثية لدى باحثي الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان تجاه أساليب البحث القانونية في القانون الدولي لحقوق الإنسان، ومناهج البحث العلمي وطرائقها وأنواعها، بالإضافة إلى أخلاق البحث العلمي الناظمة للبحث والمسؤولية الأخلاقية التي تقع على عاتق الباحثين تجاه مجتمعهم والصالح العام. 

خلال الجلسة التدريبية الأولى والثانية، قدم عضوا الهيئة الأكاديمية في جامعة بيرزيت د. علاء العزة ود. لينا ميعاري، مدخلاً تأطيرياً حول مناهج البحث العلمي وأنواعها، وكيفية تصميم واختيار المنهج البحثي المناسب الذي يلائم القضايا التي يتطرق لها الباحثين. كما ركزت هاتان الجلستان على البحث الكيفي وعملية تحديد أدوات جمع البيانات والمعلومات، واختيار الأشخاص المشاركين في البحث، بدءاً من إجراء المقابلات المعمقة، ووضع الأسئلة، وتحليل المعلومات، وحتى مهارات صياغة التوصيات والنتائج.

فيما تناولت الجلسة التدريبية الثالثة مع عضو الهيئة الأكاديمية في جامعة بيرزيت د. حسن لدادوة، المنطق العلمي لبناء البحث الكمي، موضحاً الاختلاف بين البحث الكمي والكيفي. ركز لدادواة في عرضه على المنهج الكمي وطريقة جمع البيانات، بالإضافة إلى كيفية ربط نتائج البيانات الكمية مع الكيفية وآلية تحليل البيانات الكمية إلكترونياً.

في اللقاء الرابع، قدم مدير مبادرة كرامة في جامعة بيرزيت د. مضر قسيس، نظرة نقدية لمفهوم حقوق الإنسان، ونشأتها وتطورها، وأجيال حقوق الإنسان، وتعاطي منظومة حقوق الإنسان مع القضايا الحقوقية. واستُكمل التدريب بعرض قدمته الباحثة في معهد مواطن أ. هيا عطاطرة، حول أخلاق البحث العلمي وأهم المعايير الأخلاقية الناظمة للبحث العلمي، وحماية حقوق الإنسان من الانتهاكات والمسؤولية التي تقع على عاتق الباحثين في تحقيق الصالح العام وصون كرامة وحماية الأشخاص المشاركين في البحث وضمان سلامتهم وتجنب إلحاق الضرر بهم. 

عقد المعهد لقاءً خامساً استكمالياً وختامياً للتدريب، حيث استكمل الفريق النقاش حول المنهج الكيفي للبحث العلمي مع العزة وميعاري، وأثارت عطاطرة القضايا المتعلقة ببروتوكولات البحث والمسؤولية الأخلاقية. تم نقاش آلية عمل الهيئة، وطرحت أسئلة متنوعة، واختتم التدريب بتوزيع شهادات مشاركة على المشاركين ونقاش سبل التعاون في المستقبل.