"جوع كريم وصمت مهين" ندوة طلابية لدعم قضية الأسرى

تحت عنوان "جوع كريم وصمت مهين" نظم مجلس الطلبة بجامعة بيرزيت يوم الثلاثاء 26 تموز 2022، ندوة حول الأسرى المضربين عن الطعام، استضافت فيها عائلتي الأسيرين رائد ريان وخليل عواودة، بحضور أسرى محررين خاضوا تجربة الإضراب.

وأكد المتحدثون في الندوة أن حماية الإضرابات الفردية ضرورة وطنية للتصدي للاعتقال الإداري، في ظل غياب استراتيجية وطنية واضحة وفاعلة ومؤثرة لكسر هذا الاعتقال.

وقالت شذى جرابعة سكرتيرة اللجنة الثقافية في مجلس الطلبة بجامعة بيرزيت إن هذه الفعالية تأتي حتى يسمع الطلبة من ذوي الأسرى أنفسهم ومطالبهم من طلبة الجامعات، ومن أسرى محررين سابقين خاضوا إضراب الكرامة في وجه الاعتقال الإداري.

وأكدت عائلتا الأسيرين ريان وعواودة على خطورة وضعهما الصحي، مطالبين بأن تكون قضيتهما حاضرة في كافة المحافل الدولية والمحلية.

وأوضحت والدة الأسير المضرب عن الطعام رائد ريان، أن نجلها وحسب ما أخبرهم الطبيب فإن جسده قد بدأ بالتآكل ولا يستطيع المشي والحركة إلا على الكرسي المتحرك، وأي حركة أصبحت تسبب له الألم في حين يتعرض للإغماء المتكرر.

ونبه هاني عواودة، عم الأسير المضرب عن الطعام خليل عواودة، إلى أن الاحتلال يريد عبر التنكيل بالأسرى المضربين وعزلهم كسر فكرة الإضراب عن الطعام، وإن نجح فيها فستكون طعنة قاتلة في خاصرة الحركة الأسيرة.

وقال الأسير المحرر محمد القيق إن المعتقل الإداري يتوجه للإضراب الفردي حيث يجد الأسير نفسه في السجن دون تهمة، وبأمر من ضابط المخابرات.

وأضاف القيق أن التشنج التفاعلي مع الأسرى في سجون الاحتلال سيكون مردوده سلبي على الحالة الوطنية العامة، لذلك وجب على الفصائل الاجتماع واتخاذ القرارات اللازمة في هذه الفترة الحرجة ونصرة الأسرى.

من جهته أشاد عدنان بنجاح فكرة الإضراب التي يخوضها الأسرى، والتي أصبحت وسيلة للتخلص من الظلم الواقع عليهم، مستدلًا بنماذج لأسرى خاضوا الإضراب ونجحوا في كسر قيدهم.

وأضاف أن "الأسرى في سجون الاحتلال يخوضون معركة الإضراب عن الطعام بسبب تجديد أوامر الاعتقال الإداري بحقهم لأكثر من مرة، وممارسة الاحتلال شتى أنواع التضييق والإهانة والتعذيب".

وتحدث عدنان الأسير المُحرر عن تجربته في معركة الأمعاء الخاوية التي خاضها لأكثر من مرة، والتي بدأت بإضراب عام 2012 الذي استمر لـ 66 يومًأ، ومن ثم الإضراب الثاني عام 2015 الذي استمر لـ 58 يومًأ، والإضراب الثالث الذي استمر لـ 54 يومًأ، والإضراب الأخير عام 2021 الذي استمر لـ 25 يومًأ حيث كان الدافع والأول الذي وضعه نصب عينيه "الحرية".

واستدل الشيخ عدنان بنماذج لأسرى خاضوا الإضراب ونجحوا في كسر قيدهم، ومن أبرزهم طارق قعدان، وجعفر عز الدين، وثائر حلاحلة، وبلال ذياب، ومحمد القيق، وحسن الصفدي، وهناء شلبي، والكثير من الأسرى والمحررين.