جمعية التنمية الزراعية تطلق مشروع إدارة المياه العادمة بقرية عانين بالتعاون مع جامعة بيرزيت

أطلقت جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) وبالتعاون مع معهد الدراسات البيئية والمائية بجامعة بيرزيت يوم الأربعاء 22 آذار 2017 مشروع  الإدارة المستدامة المتكاملة للمياه العادمة وإعادة الإستخدام للمياه العادمة المعالجة في قرية عانين قضاء جنين في شمال الضفة الغربية.

وقال نائب الرئيس للشؤون المجتمعية د. عاصم خليل أن الجامعة تعمل منذ تأسيسها على تشجيع شراكة المعاهد مع مؤسسات المجتمع المدني المختلفة وذلك من أجل تقديم الخدمات الإستشارية والعملية للمجتمعات المحلية، وأوضح أن هذا المشروع يهدف لزيادة نسبة معالجة مياه الصرف الصحي في قرية عانين، وبيّن أن كفاءة القائمين على المشروع كافية لتحقيق جميع الأهداف المرجوة، وشدد على ضرورة الإستمرار بالتعاون في المشاريع المستقبلية، وأكد أن الجامعة ستعمل على تقديم كافة جهودها للمساهمة بنجاح هذه المشاريع.

من ناحيته أوضح المدير العام للإغاثة الزراعية أ. خليل شيحة أن الإغاثة تربطها علاقة قوية ومتينة مع جامعة بيرزيت منذ ثمانينيات القرن الماضي، وأكد أن عملية التنمية بحاجة لتظافر جهود كافة المؤسسات الوطنية، وأوضح أن النتائج الأفضل تنتج دائما عن التشاركية والتعاون، وشدد على أهمية إدماج كافة القوى المجتمعية في هذا المشروع.

وكشف أن الإغاثة تعمل حاليا على تطوير برنامج يهدف لدمج الطلبة بالمشاريع المختلفة مما يفتح المجال أمامهم لعرض أفكارهم الريادية ودمجهم مع المؤسسات المختلفة لتسهيل حصولهم على فرص العمل في المستقبل، وشدد على أهمية تطوير الشراكة مع جامعة بيرزيت بسبب القيم الإجتماعية والوطنية الإستراتيجية التي تميزها.

بدوره أوضح مسؤول البرامج المائية والبيئية بالإغاثة د. أيمن نواهضة أن المشروع سوف يمتد لثلاث سنوات، ويهدف لتوفير حوالي 500 كوب من المياه المعالجة يوميا، بالإضافة لبناء محطة لتوليد الكهرباء بإستخدام هذه المياه، وكشف أن ما يميز المشروع هو التغير في المنهج المستخدم خلاله والذي يعتمد على تمويل الإتحاد الأوروبي بالإضافة لمساهمة أفراد المجتمع المستفيدين من المشروع.

  من جانبه أكد مدير معهد الدراسات البيئية والمائية د. راشد الساعد أن على الفلسطينيين التأقلم مع الأوضاع الصعبة المتعلقة بشح المياه وسيطرة الإحتلال عليها من خلال إعادة إستخادمها ومعالجتها، وشدد على ضرورة تدريب عدد من الأفراد القادرين على إدارة المشروع والتحكم به بعد الإنتهاء من تأسيسه، وكشف أن الجامعة تعمل منذ سنوات على تكرار المياه المستخدمة ومعالجتها لإستخدامها زراعيا داخل الحرم الجامعي.