جامعة بيرزيت ومؤسسة الضمير تنظمان يومًا خاصًا بالأسرى الطلبة تحت عنوان: "اعرف حقك"
نظّمت جامعة بيرزيت، من خلال عمادة شؤون الطلبة، وحملة الحق في التعليم، والعيادة القانونية التابعة لكلية الحقوق والإدارة العامة، وبالتعاون مع ناديي دائرتي الإعلام والعلوم الاجتماعية السلوكية، وبالشراكة مع مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، يومًا تضامنيًا خاصًا بالأسرى الطلبة، تحت عنوان: "اعرف حقك: الطلبة الفلسطينيون في دائرة الاستهداف"، وذلك يوم الأربعاء 28 أيار 2025، بمشاركة عدد من المتحدثين والطلبة والناشطين.
افتتح اليوم عميد شؤون الطلبة د. غسان البرغوثي، الذي ثمّن عقد مثل هذه الفعاليات التي من شأنها رفع وعي الطلبة حول حقوقهم القانونية الأساسية، في ظل تزايد حملات الاعتقال التي تستهدف الطلبة في الضفة الغربية والقدس المحتلة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2024، والتي شهدت تصعيدًا غير مسبوق في انتهاكات الاحتلال لحقوق الطلبة الفلسطينيين، لا سيما في الجامعات.
وقدّمت المحامية تالا ناصر من مؤسسة الضمير خلال مداخلتها استعراضًا لأبرز الانتهاكات القانونية التي يتعرض لها الطلبة الفلسطينيون المعتقلون، مشددة على أهمية الوعي بالحقوق القانونية كوسيلة للحماية، ومعرفة الإجراءات المتاحة في حال التعرض للاعتقال أو الملاحقة. كما تم توزيع منشورات تثقيفية صادرة عن المؤسسة، توضح حقوق الطلبة القانونية وآليات التعامل معها.
من جانبها، تناولت الأخصائية النفسية الاجتماعية سامية حوامدة من وحدة هالة عطا الله للإرشاد النفسي في عمادة شؤون الطلبة، الآثار النفسية الناتجة عن الاعتقال، وانعكاسها على حياة الطلبة الأكاديمية والاجتماعية. كما عرضت مفهوم "الإسعاف النفسي الأولي" كأداة دعم أولية، وأكدت أهمية تقديم الدعم النفسي المتخصص للأسرى المحررين لتعزيز صمودهم واستقرارهم النفسي.
وبحسب توثيق حملة الحق في التعليم في الجامعة، فقد تم تسجيل أكثر من 200 حالة اعتقال لطلبة جامعة بيرزيت منذ بداية الحرب على غزة، ما زال 140 منهم رهن الاعتقال في سجون الاحتلال، من بينهم طالبتان وعضوان في الهيئة الأكاديمية.
ويأتي هذا النشاط ضمن جهود الجامعة ومؤسسات المجتمع المدني في رفع وعي الطلبة بحقوقهم، وتسليط الضوء على التحديات التي تواجههم في ظل الملاحقة السياسية والأمنية المتصاعدة.