جامعة بيرزيت والاتحاد الفلسطيني لشركات التأمين ينظمان "يوم التأمين"

نظمت كلية التجارة
والاقتصاد / دائرة العلوم المالية والمصرفية في الجامعة والاتحاد الفلسطيني لشركات التأمين، اليوم الأربعاء 25
نيسان 2012، يوم التأمين، ويهدف هذا النشاط إلى جسر الهوة بين الواقع الأكاديمي
والعملي للتأمين، والى رفع مستوى الوعي التأميني، وبحث آفاق التعاون بين قطاع
التأمين وجامعة بيرزيت.

في جلسة الافتتاح تحدث
عميد كلية التجارة في جامعة بيرزيت د. محمد نصر عن النمو المتسارع في أعداد
المؤسسات التأمينية والانفتاح على الاقتصاد العالمي، وازدياد الحاجة والطلب على
الكوادر  من أجل توظيفها في هذه المؤسسات لسد حاجة السوق المتزايدة، بالإضافة
الى زيادة الوعي التأميني المطلوب لدى  الافراد والشركات.

وأضاف: "في جامعة
بيرزيت، كلية التجارة والاقتصاد نسعى للتوسع في التخصصات كباقي الجامعات
الفلسطينية والعربية، ومن ضمنها زيادة التركيز بشكل أكبر  على تخصص كامل أو
فرعي في التأمين وإدارة المخاطر لسد حاجة سوق العمل بكوادر متدربة، ذات علم
ومعرفة."

من جهته أعرب رئيس مجلس
إدارة الاتحاد الفلسطيني لشركات التأمين محمد الريماوي عن سعادته بانعقاد يوم
التأمين في جامعة بيرزيت، وذلك للدور الذي لعبته الجامعة وما زالت تلعبه في تأهيل
كوادر المجتمع وقادته على كافة الأصعدة. وأضاف: "نسعى في هذا اليوم إلى تعريف
الطلبة بسوق التأمين الفلسطيني،  والسعي نحو العمل التكامل والإنسجام بين دور
قطاع التأمين والقطاع التعليمي".

فيما
تحدث رئيس مجلس إدارة هيئة سوق رأس المال الفلسطينية ماهر المصري عن دور الجامعات
في دعم قطاع التأمين في فلسطين، وإمداده بالكوادر المؤهلة المدربة في قطاع
التأمين. وتناول المصري المشاكل التي كان يعاني منها قطاع التأمين  من غياب
للتشريعات وآليات الاشراف والرقابة الحكومية وفوضى العمل وضعف الثقة التأمينية
لفترة طويلة، الى أن تأسست هيئة سوق رأس المال الفلسطينية وأصبحت الجهة المخولة
قانونياً في الاشراف والتنظيم والرقابة على اعمال القطاع في أواخر العام 2004،
ولقد ساعد صدور قانون التأمين رقم (20) لعام 2005 في إعادة تنظيم قطاع التأمين.

وأضاف:
"قامت الهيئة وبصفتها الجهة المخولة قانونيا ومن خلال الإدارة العامة للتأمين
بوضع سياسات مفصلة تهدف لتطوير وتنمية قطاع التأمين وإعداد الأنظمة اللازمة وتوفير
المناخ الملائم لنمو وتقدم صناعة التأمين بما يعود بالنفع العام على مجمل النشاط
الاقتصادي في فلسطين، بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية، ومن بينها
الجامعات."

وفي
الجلسة الأولى التي أدارها رئيس دائرة العلوم المالية والمصرفية في جامعة بيرزيت
د. أنيس الحجة، قدم الأمين العام للإتحاد الفلسطيني لشركات التأمين نهاد
أسعد  ورقة عمل حول قطاع التأمين في فلسطين، تحدث فيها عن شركات التأمين
العاملة في فلسطين والتي  يبلغ عددها في السوق حالياً (10) شركات تأمين منها
(7) شركات تأمين عادية وشركة تأمين تكافلية وشركة تأمين حياة وشركة لتأمين الرهن
العقاري، وجميع الشركات هي أعضاء حكماً في الإتحاد الفلسطيني لشركات التأمين.

وأضاف
أسعد: "يسعى الاتحاد إلى تبني أسس وأصول ممارسة المهنة والعمل على تمكين
أعضاء الإتحاد التقيد بها، وتولي مراقبة سلوكهم المهني بهذا الشأن بغية ترسيخ
تقاليد وأخلاقيات المهنة بينهم. و العمل على نشر الوعي التأميني ورفع القيمة
الأدبية للعمل في صناعة التأمين. إضافة الى العمل على
توحيد وتطوير الأسس المهنية لعقود التأمين بكافة أنواعها بقدر المستطاع، والكثير
من القضايا الاخرى."

وقدمت الأستاذة في
دائرة العلوم المالية والمصرفية أ. دياما أبو لبن مداخلة بعنوان: "تطلعات
مستقبلية لتدريس التأمين في الجامعات"، وقال فيها أن التخصص في التأمين ليس
حكراٌ على العلوم المالية والمصرفية، فالتأمين هو علم واسع يشمل كل العلوم
الإدارية الأخرى مثل الإقتصاد، المحاسبة، الإدارة، والتسويق. ولا يمكن ان نلغي دور
القانون والإدارة العامة التي تنظم عمل هذا القطاع بتطبيق القوانين والتشريعات،
حيث أنه الفاصل الناهي في قضايا التأمين عند النزاع، ومنذ البداية شركات التأمين
هي نوع من أنواع المؤسسات المالية التعاقدية.

ومن ثم قدم مدير
التأمينات العامة –شريك – Apex للتأمين/الأردن أ. طارق مرعي مداخلة تضمنت تجارب رائدة في تدريس
التأمين، مؤكداً أن التأمين هو أسلوب علمي له أهدافه ومبادئه وشروطه التي يجب أن
تتحقق لضمان تطبيق أنظمته القانونية. لذلك يجب وضع وتوفير أسسس علمية وسليمة في
مجال التأمين ومسائل إدارة المخاطر.

أما الجلسة الثانية
فكانت عبارة عن حلقة نقاش حول آفاق التعاون بين قطاع التأمين وجامعة بيرزيت، شارك
فيها كل من: المدير العام لشركة التأمين الوطنية أحمد مشعشع، المدير العام لشركة
التكافل الفلسطينية للتأمين محمد الريماوي، نائب المدير التنفيذي للشركة العالمية
المتحدة للتأمين تحسين الحمود، وخبير التأمين غسان أبو نصار، وأستاذي التجارة في
جامعة بيرزيت د. منذر نجم و د. باسم مكحول.

ومن أهم التوصيات التي تمخض عنها هذا اليوم، العمل
على توفير مساقات في التأمين تساهم في تخريج طلبة متميزين في هذا المجال، وأن تفرز
شركات التأمين كوادر وخبرات من أجل تدريس مواد التأمين في الجامعة ونقل الواقع
العملي إلى الطلبة. وأن يتم تشكيل لجنة مشتركة بين الجهات ذات العلاقة من أجل
تنفيذ متابعة هذه التوصيات، وتطبيقها على أرض الواقع.