جامعة بيرزيت وجامعة جوهانسبورغ بجنوب أفريقيا تنظمان "محاضرة شيرين أبو عاقلة" السنوية الثانية
شاركت جامعة بيرزيت ممثلة بنائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية د. علاء العزة، وأستاذة الاقتصاد د. سامية البطمة مؤخراً، في محاضرة شيرين أبو عاقلة الثانية في جامعة جوهانسبرغ في جنوب افريقيا، والتي نظمتها كلية العلوم الإنسانية بالتعاون مع جامعة بيرزيت، تحت عنوان: "مسؤولية الأكاديمية في زمن الإبادة الجماعية".
تعد هذه المحاضرة تقليدا سنويا، وتهدف إلى تخليد ذكرى شيرين أبو عاقلة عبر تسليط الضوء على قضايا تتعلق بالأبارتهايد، والقهر الذي عاشته وتعيشه الشعوب المستعمر، لا سيما فلسطين وجنوب أفريقيا.
افتتحت المحاضرة وزيرة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب إفريقيا الوزيرة ناليدي باندور، والتي أثنت على دور جامعات جنوب افريقيا في الوقوف بوجه ممارسات التمييز العنصري والابارتهايد، والتضامن الدائم مع واقع الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل ما يعانيه شعب فلسطين في قطاع غزة من جرائم إبادة.
من جهته أكد د. العزة، أن ما يحدث في غزة من إبادة تدميرية ليس حدثاً مستقلاً عن بنية المحو التي تحكم منطق الاستعمار الاستيطاني الصهيوني القائم على صيرورة محو السكان الأصليين واحلال "مجتمع" المستوطنين محلهم، والذي يعمل على مستويات متعددة، منها: التدمير الحيوي متمثلاً بالإبادة الجماعية والتهجير، والتدمير المجتمعي المتمثل بتفكيك المؤسسات وتحطيم بنيتها التحتية، والتدمير الثقافي القائم على منع وجود وعي جمعي، والتدمير السياسي القائم على تفكيك الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني.
وتحدث د. العزة عن مبادرة "إعادة الأمل" التي أطلقتها جامعة بيرزيت لدعم الطلبة ومؤسسات التعليم العالي في قطاع غزة، لتمكينهم من مواصلة العملية الأكاديمية، وذلك التزاماً من بيرزيت بأن يكون للجامعة دور تدخلي فاعل في قطاع غزة في ظل ما يرتكبه الاحتلال من جرائم إبادة جماعية، وقتل منهجي للأكاديميين والطلبة وتدمير المؤسسات التعليمية.