جامعة بيرزيت تستضيف “رواد التنمية” في فعالية شبابية نوعية لتعزيز مفهوم المواطنة الصالحة والانتماء المجتمعي
في مشهد يجسد الشراكة الحقيقية بين المؤسسات الأكاديمية والمجتمع المدني، استضافت جامعة بيرزيت، وفداً من مدرسة ذكور بدرس الثانوية المختلطة، ضمن فعالية نوعية نظمتها مؤسسة “رواد التنمية” بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة وكلية الفنون والموسيقى والتصميم في الجامعة. وتهدف هذه المبادرة إلى تمكين الشباب وتعزيز دورهم في ترسيخ قيم المواطنة الصالحة والانتماء إلى الجذور.
شارك في اللقاء نخبة من طلبة الجامعة المتخصصين في مجال التصميم، إلى جانب عدد من طلاب المدرسة، في تجربة تبادل ثقافي ملهمة. وقدّم طلاب بدرس عرضاً تعريفياً شاملاً عن قريتهم، تضمن الجوانب التاريخية والثقافية والاجتماعية، تمهيداً لتنفيذ رسومات فنية مستوحاة من واقع القرية، ستزين قريباً جدران مدرسة بدرس، كمشروع فني مشترك يحمل بصمة شبابية أصيلة.
وقد أشرف على النشاط كل من الأستاذ حافظ عمر من كلية الفنون والموسيقى والتصميم، بحضور عميد شؤون الطلبة د. غسان البرغوثي؛ والقائم بأعمال عميد كلية الفنون والموسيقى والتصميم أ. ديما ياسر، إلى جانب رئيسة مؤسسة رواد التنمية سماح حامد.
وأكد د. غسان البرغوثي أهمية هذه المبادرة قائلاً: "نحن في جامعة بيرزيت نؤمن بأن دورنا لا يقتصر على التعليم داخل القاعات، بل يمتد إلى تعزيز العلاقة مع المجتمع المحلي، وخاصة مع فئة الشباب، من خلال مبادرات تعزز الهوية والانتماء وتفتح أمامهم آفاق التعبير الحر والمسؤول."
من جهتها، عبّرت أ. ديما ياسر عن فخرها بمشاركة طلبة كلية الفنون في هذا النشاط، قائلة: "هذا النوع من المشاريع لا يسهم فقط في تعزيز المهارات الفنية لدى الطلبة، بل يمنحهم أيضاً فرصة لترجمة الفن إلى رسالة مجتمعية تحمل مضموناً إنسانياً ووطنياً عميقاً، وهذا ما نسعى إليه في كلية الفنون."
تأتي هذه المبادرة في إطار برنامج “رواد التنمية” الهادف إلى دعم اليافعين والشباب في المجتمعات الريفية والمهمشة، من خلال تعزيز الهوية والانتماء، وإيجاد مساحات للتعبير الإبداعي والتفاعل المجتمعي. كما تجسد هذه الشراكة مثالاً حياً على تكامل الأدوار بين المؤسسات الأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني في بناء جيل واعٍ، متمسك بجذوره، وقادر على قيادة التغيير الإيجابي.
وقد لاقت المبادرة تفاعلاً لافتاً من المشاركين، الذين أكدوا أهمية مثل هذه الفعاليات في صقل الشخصية، وتحفيز روح المبادرة، وتعزيز التواصل بين مكونات المجتمع الفلسطيني.