جامعة بيرزيت تنظّم يوم التوظيف السنوي تحت شعار "فرصتي... مستقبلي"

نظّمت جامعة بيرزيت اليوم الثلاثاء يوم التوظيف السنوي، تحت شعار "فرصتي... مستقبلي"، بمشاركة واسعة من الشركات والمؤسسات الوطنية التي تمثل مختلف القطاعات الاقتصادية، وبحضور حاشد من طلبة الجامعة وخريجيها.

وانعقدت فعاليات يوم التوظيف في موقعين رئيسيين في الحرم الجامعي: الصالة الرياضية المغلقة، المخصصة لطلبة كافة كليات الجامعة، باستثناء طلبة كلية الأعمال والاقتصاد، ومبنى عمر عبد الهادي الذي خصص لطلبة لكلية الأعمال والاقتصاد.

ويهدف هذا الحدث السنوي إلى تعزيز فرص الطلبة في الحصول على وظائف أو فرص تدريب عملي من خلال التواصل المباشر مع ممثلي الشركات والمؤسسات، الذين أجروا مقابلات أولية مع المهتمين من الطلبة والخريجين، في خطوة نحو دعم انتقالهم من الحياة الأكاديمية إلى سوق العمل.

وفي هذا السياق، أكّد رئيس جامعة بيرزيت د. طلال شهوان، على أهمية هذا الحدث بقوله:"إن جامعة بيرزيت، وانطلاقاً من رؤيتها كجامعة وطنية أهلية تعددية مستقلة، حاضنة لصنع القياديين، تنتج المعرفة لخدمة الإنسانية والفلسطينيين أينما كانوا، تحرص دائماً على احتضان ودعم طلبتها خلال سنوات دراستهم الأكاديمية، من خلال توفير تجربة تعلم متميزة، وفرص متعددة للتدريب والتأهيل لتسهيل اندماجهم في سوق العمل بكفاءة وفاعلية. كما تسعى الجامعة بكل إمكاناتها لإعدادهم ليكونوا كوادر بشرية واعية ومؤهلة للمساهمة في تحقيق التنمية المجتمعية والوطنية."

وأوضح د. شهوان أن بيرزيت لا تقتصر في دعمها للطلبة على مرحلة الدراسة الجامعية الأولى، بل تواصل دعمها من خلال فرص عمل في برامج الدراسات العليا كمساعدي تدريس وبحث، إضافة إلى مجموعة من المنح تشمل: منح الدراسة والعمل، والمنح الجزئية التعاونية، ومنح المشاريع الممولة.
كما أعلن عن تخصيص منحة جديدة تُمنح لأوائل خريجي العام الأكاديمي 2024-2025، تتضمن تخفيضًا بنسبة 30% على رسوم الساعة المعتمدة في برامج الماجستير، وتستمر طوال فترة الدراسة، مشيرًا إلى أن شروط هذه المنحة وتفاصيل استمرارها ستُعلن لاحقًا.

من جهتها، أكدت رئيسة لجنة يوم التوظيف، أ. سامية شماس، على أهمية هذا اليوم، قائلة:"يوم التوظيف يشكّل منصة استراتيجية تجمع بين الطلبة والمؤسسات الوطنية، ويُعد ثمرة شراكة متينة بين الجامعة والقطاع الخاص. هدفنا هو دعم طلبتنا في التحول من الدراسة إلى العمل، وتمكينهم من بدء مسيرتهم المهنية بروح من الثقة والكفاءة."

يُذكر أن يوم التوظيف في جامعة بيرزيت انطلق قبل نحو ثلاثين عامًا كمبادرة من كلية الأعمال والاقتصاد، وتحوّل إلى تقليد سنوي يعكس التزام الجامعة بدورها في ربط المعرفة الأكاديمية بالواقع العملي، والتفاعل مع احتياجات المجتمع وسوق العمل الفلسطيني.