جامعة بيرزيت تنعي صديقها الفيزيائي الشهير فريمان دايسون

نعت جامعة بيرزيت فقدان صديقها ومؤيدها الفيزيائي فريمان دايسون، الذي وافته المنية في 28 شباط 2020 عن عمر ناهز 96 عامًا.

وكان للعالم الشهير علاقة وثيقة بجامعة بيرزيت ودعم بنشاط القضية الفلسطينية وحق الفلسطينيين في الحرية الأكاديمية.

وفريمان من بين الضيوف البارزين والمحاضرين الدوليين الذين زاروا جامعة بيرزيت في السبعينيات، إلى جانب المرحوم ستيفن هوكينج من جامعة كامبريدج، والراحل إدوارد سعيد أستاذ الأدب المقارن بجامعة كولومبيا، واللغوي الأمريكي والمعلق السياسي نعوم تشومسكي وغيرهم. وقدم فريمان لقاءات ومناقشات قيمة لطلبة الجامعة.

وكان البروفيسور فريمان مؤيدًا متحمسًا لفلسطين، وقع على رسائل تضامن لدعم جامعة بيرزيت الشعب الفلسطيني بشكل عام، بما في ذلك العريضة لدعم الحق في التعليم في الجامعة وللحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين، والعريضة لإطلاق سراح عالم الفيزياء الفلكية الفلسطيني الشهير عماد البرغوثي. وتعرض لحملة انتقاد من الإعلام الإسرائيلي بسبب تصريحاته المباشرة التي تدين انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.

حصل دايسون على درجة البكالوريوس في الرياضيات من كلية ترينيتي - كامبريدج، بعد الحرب العالمية الثانية، كما حصل على شهادة الدكتوراة في الفيزياء في جامعة كورنيل. حصل على وظيفة دائمة في معهد الدراسات المتقدمة في برينستون - نيوجرسي من عام 1953 إلى عام 1994؛ وظل أستاذاً فخريًا. يشتهر دايسون بمساهماته العديدة والهامة في مجالات الفيزياء والرياضيات، بما في ذلك تقدير قوة مخططات فاينمان واستخدامها العملي، والتي توضح سلوك الجسيمات الأولية.

كان دايسون معروفًا بذكائه الواسع وكذلك مفاهيمه المثيرة للتفكير ولديه القدرة على رؤية واستشعار ما وراء الأفق نحو "ما يمكن أن يكون"، وإنتاج أفكار مضمونة لتحفيز النقاش والعمل.