جامعة بيرزيت تمنح طارق العقاد شهادة الدكتوراة الفخرية في الإنسانيات
منحت جامعة بيرزيت، يوم الأربعاء 29 أيار 2024، الدكتوراة الفخرية في الإنسانيات لرجل الأعمال الفلسطيني طارق عمر العقاد، وذلك لدوره الريادي ومساهمته المجتمعية، وعطائه السخيّ والمستمرّ لفلسطين على وجه العموم، وجامعة بيرزيت بشكلٍ خاص، وذلك بحضور رئيسة مجلس أمناء الجامعة د. حنان عشراوي، ورئيس الجامعة د. طلال شهوان وعدد من أعضاء مجلس الأمناء و إدارة الجامعة.
وأعربت د. عشرواي عن سعادتها بتكريم السيد طارق العقاد، رغم الألم الذي يعتصر القلوب لم يجري في قطاع غزة من جرائم إبادة وتدمير، وقالت: "نحن نُصر أن تمضي قدماً إلى الحياة، فنحن كفلسطينيين نرفض أن نستكين، اعتدنا على المقاومة بكافة الأشكال، فنحن شعب يحب الحياة ويرفض الهزيمة".
وأضافت: "إن تكريمنا اليوم للسيد طارق العقاد، هو تكريم لكل إنسان فلسطيني يرتفع وينجز وينجح، ونحن نفخر بطارق العقاد لما يتميز به من روح مسؤولية عالية، وجدية وتفانٍ بالعمل، إضافة إلى روح العطاء والتي تظهر جلياً فور الاقتراب منه."
ووجه السيد العقاد شكره لجامعة بيرزيت هذا التكريم، ووقوفه ليحصل على درجة الدكتوراة الفخرية من جامعة بيرزيت، وهي الشهادة التي حصل عليها والده عمر العقاد قبل 30 عاماً. وقال: "إنه من دواعي الفخر أن أقف اليوم هنا في مكان سبقني إليه عدد من الشخصيات الوطنية والاقتصادية والمجتمعية البارزة، وهذه الشهادة ستكون حافزاً إضافياً لمواصلة العمل والنهوض لبناء الوطن".
من جهته، أثنى د. شهوان على الدور الاقتصادي والوطني الذي لعبه السيد طارق العقاد في المجتمع الفلسطيني، إضافة إلى دعمه قطاع التعليم، خاصة دعمه المتواصل لجامعة بيرزيت، والذي يأتي استكمالاً لمشوار ومسيرة عائلة العقّاد والتي بدأت في الثمانينيات، فوالده المرحوم الشيخ المُحسن الكبير عُمَر العقّاد، كان المبادر الأول في دعم جامعة بيرزيت من خلال بناء كلية عمر العقاد للهندسة في العام 1984.
وأضاف د. شهوان: " إن الأوضاع السياسية والاقتصادية التي يشهدها الوطن، ومجازر الإبادة المستمرة في قطاع غزة، وتدمير الجامعات والمدارس في غزة، والتضييقات الاحتلالية المتواصلة على الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية، وضعف الدعم الحكومي للجامعات، تصعب الأمور على إدارة جامعة بيرزيت لتغطية كلفة التعليم العالي، ولولا جهود الخيرين، لما أمكن المضي قدماً في إكمال رسالة جامعة بيرزيت، التي تحتفل هذا العام بالذكرى المئوية على إنشائها كمدرسة ابتدائية للبنات".
يذكر أن الدكتوراة الفخرية في جامعة بيرزيت هي تكريم رمزي رفيع، تمنحه الجامعة تقديراً للإنجازات البارزة التي تعزز سعي الجامعة لأداء رسالتها، وتساعدها في تقديم تعليم نوعي يساهم في اعداد الخريجين ليكونوا قادة في مجتمعاتهم.