جامعة بيرزيت تمنح د. غسان البرغوثي جائزة التميز في التدريس ود. نيفين أبو رميلة جائزة التميز في البحث العلمي

منحت جامعة بيرزيت، أستاذ الكيمياء د. غسان البرغوثي جائزة التميز في التدريس للعام الأكاديمي 2022-2023، كما ومنحت الباحثة في معهد الصحة العامة والمجتمعية د. نيفين أبو رميلة جائزة التميز في البحث العلمي.

ويأتي اختيار د. البرغوثي ود. أبو رميلة تقديراً لجهودهما التي ساهمت وتساهم في استمرار تميز الجامعة، وبناء على توصية اللجان المختصة ومصادقة مجلس الجامعة.

أثبت د. البرغوثي تميزا في التدريس يتلخص في وضوح الخطة التدريسية من خلال وجود مخرجات تعلّم واضحة، ومحتوى تعليمي منظّم، بحيث يظهر للطلبة في كل محاضرة الموضوع الذي سيتم دراسته، وطرق التدريس التي سيتم اعتمادها لدراسته. كذلك، كان هناك تنوّع في طرق تدريس الطلبة بما يتناسب مع مخرجات التعلّم للمساق مثل أسلوب حل المشكلات. وقد انعكس ذلك، ضمن مؤشرات أخرى، على تقییم الطلبة للدكتور غسان البرغوثي، والتي جاءت مرتفعة بالمقارنة بمعدل تقییم الأساتذة في الدائرة والكلية.

وحول أهمية هذه الجائزة يقول د. البرغوثي: "لا تعتبر الجائزة هدفا بحد ذاتها ولكنها وسيلة لهدف أسمى فهي تعمل على تشجيع أعضاء الهيئة الأكاديمية في الجامعة للنهوض بالمستويين العلمي والمعرفي لدى الطلبة من خلال تهيئة بيئة تعليمية أساسها ان الطلبة هم محور العملية التعليمية وترتكز على متابعة تقدمهم لتحقيق مخرجات التعلم للمساقات بشكل منفرد وللبرنامج بشكل شامل وذلك من خلال تحفيز الطلبة على البحث والتحليل والتفكير استنادا للمقولة " لا يمكن للمرء ان يحصل على المعرفة الا بعد ان يتعلم كيف يفكر".

تخرج د. البرغوثي في منتصف تسعينيات القرن الماضي بدرجة بكالوريوس في الكيمياء من جامعة بيزيت، ومن ثم عمل كفني في مختبراتها، وخلال فترة عمله حصل على درجة الماجستير في علوم المياه والبيئة من معهد الدراسات البيئية والمائية، اكمل درجة الدكتوراه في تخصص الكيمياء العضوية والنواتج الطبيعية، وعاد كعضو هيئة أكاديمية في دائرة الكيمياء ليكمل مسيرته في البحث والتدريس.

يذكر أن جائزة التميز في التدريس تقيم أداء المدرس من مختلف الجوانب، وتبني قرارها بوضع مجموعة أوزان للتدريس والخطط الدراسية، والامتحانات وأوراق العمل، والمساقات التي تم تدريسها خلال فترة التقييم، والنشاطات اللامنهجية من ندوات ولقاءات وتطوير أكاديمي، وتقييم الطلبة للمدرس.

أما د. أبو رميلة فقد أثبتت تميز اً بحثياً واضحاً، يتمثل بعدد الأبحاث العلمية المنشورة في أوعية محكمة، وتميز مستوى أوعية النشر، والعدد الكبير للاقتباسات التي حصلت عليها المنشورات. هذا بالإضافة لتعدد المشاريع البحثية المدعومة، والمشاركة في المؤتمرات والندوات، وانجازات أخرى يأتي من بينها إدراج د. أبو رميلة بشكل متكرر على مدار السنوات الأخيرة في قائمة ستانفورد-السيفيير، التي تتضمن الباحثين ال 2% الأكثر تأثيراً على مستوى العالم.

وحول أعمالها البحثية تقول د. أبو رميلة: "تركزت الأبحاث التي أعمل عليها على وضع أسباب انتشار الأمراض المزمنة والأوبئة وسبل الحد منها في سياق المجتمعات المبحوث فيها، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وقدمت دراسات تهتم بالصحة الإنجابية للمرأة، وذلك انطلاقاً من ضرورة إتاحة خدمات عالية الجودة في مجال صحة المرأة، لا سيما خلال فترة الحمل، كما وعملت على اطلاق حملة "متحدون ضد التبغ وكوفيد .. بيئة خالية من التدخين"، للعام الثاني على التوالي."

وحول أهمية البحث العلمي تقول أبو رميلة: "إن أهمية البحث العلمي تكمن في الانفتاح على تجارب العالم، وانتقاء المعرفة بما يتناسب مع سياقاتنا المحلية واحتياجاتنا. من الضروري أن نؤمن بقدراتنا العلمية وعقولنا. وهذا ما سيمكننا من إنتاج المعرفة والإضافة إلى العالم المعرفي".

وتضيف: " أؤمن بتميز النساء في المجالين الأكاديمي والبحثي، بإصرارهن وعملهن المستمر على الرغم من التحديات الاجتماعية والسياسية المفروضة عليهن".

وتخرجت د. أبو رميلة بتخصص بكالوريوس المختبرات الطبية من جامعة القدس، وعملت كمساعدة بحث في معهد الصحة العامة والمجتمعية في بيرزيت، لتلتحق في أواخر التسعينيات في برنامج ماجستير الصحة العامة والمجتمعية الذي يقدمه المعهد. وأكملت لاحقاً درجة الدكتوراة في جامعة Glasgow في بريطانيا، قبل أن تعود لجامعة بيرزيت للعمل في مجال التدريس والأبحاث حتى الآن.

أما جائزة التميز في البحث العلمي، فقد انطلقت في العام الأكاديمي 2019 -2020، وتهدف إلى تشجيع البحث العلمي لدى أساتذة الجامعة ودعمه.

يذكر أن سيتم تكريم د. البرغوثي ود. أبو رميلة في حفل التخرج السنوي، نهاية الشهر المقبل.