جامعة بيرزيت تختتم احتفالات تخريج الفوج 42

اختتمت جامعة بيرزيت اليوم الأحد 2 تموز 2017، احتفالاتها بتخريج الفوج الـ (42) من طلبتها، بتخريج طلبة كليات الهندسة والتكنولوجيا، والأعمال والاقتصاد.  وقد كانت الجامعة أقامت حفل التخرج السنوي على مدار ثلاثة أيام، لتحتفل بتخريج حوالي 2050 طالباً وطالبة، لينضموا إلى أكثر من 35 ألفاً ممن تخرجوا بشهادة البكالوريوس أو الماجستير من الجامعة.

وقال رئيس الجامعة د. عبد اللطيف أبو حجلة أن "بيرزيت" استطاعت أن تحقق إنجازات غير مسبوقة هذا العام، لتتوج إدارةِ الجامعةِ وأساتذتِها وطلبتِها الجهود المبذولة في سبيلِ الارتقاءِ بمستوى الجامعةِ في المجالاتِ التعليميةِ والبحثية، وفي تعزيزِ دورِها في خدمةِ المجتمعِ وقضاياه، مؤكداً عزم الجامعة على المضيِّ نحو مزيدٍ من الإنجازاتِ إقليمياً وعالمياً، على الرُّغمِ من التحدياتِ المختلفةِ التي نواجهُها.

ولفت د. أبو حجلة إلى بعض النجاحات التي حققها أكاديميو الجامعة وطلبتها خلال هذا العام، سواءً على المستوى الفردي أو الجماعي، المحلي أو الدولي، وعلى كافة الأصعدة، فقد استضافت ملاعبُ جامعةِ بيرزيت البطولةَ الدوليةَ للتايكواندو، وحققت الجامعة مرتبةً متقدمةً من حيثُ النظامُ والإشراف، وفاز فريقُ الجامعةِ لكرةِ السلةِ للطالباتِ بالمركزِ الأولِ على اتحادِ الجامعاتِ الفلسطينية، وطُلبُ منه تمثيلُ فلسطين في بطولةِ جامعاتِ الدولِ العربية، إضافةً إلى إنجازاتٍ فرديةٍ في التنسِ والإسكواش والرياضاتِ القتالية.

وأضاف "فاز فريقُ جامعة بيرزيت بجائزةِ أفضلِ مرافعةٍ كتابيةٍ في مسابقةِ المحكمةِ الصوريةِ الجنائيةِ الدوليةِ التي عُقدت في لاهاي، وفازت الجامعةُ بالمرتبةِ الأولى في مسابقةِ المؤتمرِ الدولي لمحاكاةِ جامعةِ الدولِ العربية المنعقدةِ في مصر، وأفضلِ مترافعٍ في مسابقةِ المحكمةِ الصوريةِ العربيةِ المنعقدةِ في مصر."

وأوضح د. أبو حجلة أن "جامعةَ بيرزيت تساعدُ طلبتَها الملتحقين بها، ويعانون من مشاكلَ مالية، وتمدُّ لهم يدَ العونِ وفقَ الإمكانياتِ المتاحة، لا سيما المتفوقين منهم، وهي تفعلُ ذلك عبرَ المنحِ والمساعداتِ والإعفاءات، التي استفاد منها خلالَ هذا العامِ الأكاديمي أكثرُ من خمسةِ آلافِ طالب بنِسبٍ متفاوتة، بمبلغٍ يناهزُ الخمسةَ ملايين ونصفَ المليون دولار، وفَّرتها الجامعةُ من ميزانيتِها ومن مساهماتِ الداعمين الخيّرين، إيماناً منهم بدورِ الجامعةِ في النهضةِ المجتمعية، وأنتهزُ هذه الفرصةَ لأشكرَ كلَّ الأيادي البيضاءِ التي ما بَخِلَت يوماً في دعمِ الجامعة، فالاستثمارُ في التعليمِ وفي الإنسانِ الفلسطينيِ هو خيرُ استثمار، لبناءِ مجتمعٍ متقدمٍ ووطنٍ متحررٍ نطمحُ أن نعيشَ فيه."

وتخلل الحفل تكريم الطالبان محمد الحسني وحسام برهم من دائرة الهندسة المعمارية الذين فازوا بجائزة "يوسف نعواس للإبداع" للعام 2017، والتي تقدمها جامعة بيرزيت سنوياً تقديراً لطلبتها المتميزين، حيث حصل الحسني على الجائزة لإبداعه في مجال الفن البصري والرسم، أما برهم فكان لموهبته في التأليف والموسيقى، والعزف المتميز على الكمان إلى جانب الرسم.

كما كرّمت الجامعة خرّيجها الأسير أحمد العايش، رئيس مجلس الطلبة السابق، الذي  أنهى متطلبات التخرج بامتياز وكان من المفترض أن يتخرج اليوم مع  زملائه، إلّا أنه يقبع الآن في سجون الاحتلال، وقد تسّلم ذوي العايش شهادته الجامعية نيابةً عنه.

وفي كلمة الخريجين، أكد الخريج محمد عابدة، أن حفل التخريج يمثل حدثا استثنائيا في حياة الطلبة، وإن كانوا يشعرون ببعض الحزن لفراقهم جامعتهم التي قضوا سنوات فيها ينهلون العلم والمعرفة.
ودعى زملاءه الخريجين إلى أن يكونوا عند مستوى الآمال المعقودة عليهم، وألا يتوانوا عن بذل قصارى جهودهم في سبيل رفعة وطنهم.

وتخلل الحفل، فقرة فنية قدمتها فرقة سنابل الجامعة. وفي نهايته، تم توزيع الشهادات على خريجي الكليات المختلفة، وذلك بعد موافقتهم على الالتزام بعهد الخريجين الذي قرأه رئيس الجامعة.